الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"تل أبيب تحبّ بيروت"... استفزاز وغضب

ليلى عقيقي
"تل أبيب تحبّ بيروت"... استفزاز وغضب
"تل أبيب تحبّ بيروت"... استفزاز وغضب
A+ A-

بين الغضب والاستفزاز والاستغراب، تأرجحت ردات الفعل اللبنانية، والسبب #TelAvivLovesBeirut، هاشتاغ أشعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتصدر لائحة "التراندز" فيه. 

قصة "الحب" هذه بدأت بعدما نشرت مجلة "فوربس" الأميركية مقالاً للكاتبة ليا لين يتمحوَر حول الوجهات التي يجب زيارتها خلال فصلي الصيف والشتاء (Some Worldwide Surprises: Eight Trending International Destinations For Fall/Winter Travel)، وجمعت اللائحة مدينتي بيروت وتل أبيب.

وعلى الرّغم من أن المقال نُشر يوم الأحد 22 تشرين الأوّل، إلا أن الضجة حوله لم تبدأ فعلياً إلا بعد تغريدة نشرها مارك ليبويتز بعد أيام، والتي احتوت على المقال مع Mention لحساب تل أبيب وآخر لبناني وهو BeirutCityGuide. ولأن الموقع اللبناني ليس الموقع الرسمي لمدينة بيروت، عمل على توضيح ما حصل بعدما طلب من المغرّد حذف اسمه من التغريدة.

وليكتمل تسلسل الحوادث التي أشعلت الرأي العام، جاءت تغريدة الموساد التي دعا من خلالها إلى استخدام الهاشتاغ الشهير، وجاء فيها "أيّها العملاء! مهمّتكم استخدام هاشتاغ #TelAvivLovesBeirut" 

هذه كانت "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" والتي خلقت ثورة في قلوب المغرّدين اللبنانيين الذين استنكروا ورفضوا ما حصل، في وقت استهزأ المغردون الاسرائيليون من الموقف اللبناني. 

وتساءلت مغردة اسرائيلية: "فعلاً؟ تفضلون حذف اسمكم من لائحة وجهات سياحية على أن يتم ذكركم مع تل أبيب في اللائحة نفسها؟".

وآخر نشر فيديو مضحك مع جملة "عندما تحب تل أبيب بيروت لكن بيروت لا تبادلها الشعور... خسارتهم".

أما الناشطون اللبنانيون فلم يتمكنوا إلا من العودة إلى سنين مضت ليتذكروا الحرب وضحاياها. 

ومن التغريدات اللافتة، كانت صورة مقسومة بين فتاة اسرائيلية تكتب رسالة للأطفال اللبنانيين على صاروخ حربي ويظهر في القسم الثاني رجل يحمل جثة طفلة لبنانية قتلتها الحرب وأُرفقت الصورة بجملة:

"- أطفال اسرائيليون يكتبون الرسائل لأطفال لبنان

- أطفال لبنان تلقوا الرسائل".

بدورها غردت الصحافية سولومي أندرسون: "تل أبيب تحب بيروت لدرجة أنها غزت لبنان 5 مرّات". 

وبين صور من حرب تموز ومن مجزرة قانا، وفيديوات مضحكة وأخرى مستفزة حاول اللبنانيون والمؤيدون لهم التعبير عن رأيهم. 

إشارة إلى أن "تويتر" لم يكن الموقع الوحيد الذي مثّل ساحة حرب بين الطرفين، بل أن مواقع اسرائيلية نشرت مقالات حول الموضوع كموقع Haaretz.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم