مزيد من فضائح التّحرش الجنسيّ... أسماء كبيرة تهوي

من السينما إلى السياسة، مرورا بمجالات الرياضة والموضة والمالية، تتوالى اتهامات #التحرش والاعتداء الجنسي يوما بعد يوم، متسببة بسقوط رؤوس في الشركات المعنية.

وفي ما يأتي أبرز المجالات التي طالتها هذه الظاهرة:

كان هارفي واينستين منتجا نافذا في هذا القطاع. لكن منذ 5 تشرين الأول، تتوالى الاتهامات بحقه بوتيرة شبه يومية، آخرها كشف الممثلة النروجية ناتاسيا مارثه الأربعاء عن تعرضها للاغتصاب في فندق في لندن العام 2008. وقد وجهت نحو 50 امرأة تهما بالتحرش أو الاعتداء أو الاغتصاب الى المنتج الحائز جوائز عدة.  

(أ ف ب)

ولم يسلم من هذا النوع من الاتهامات مخرجون ومنتجون آخرون، أبرزهم روي برايس، مدير استوديوهات "أمازون" الذي استقال من منصبه، والمخرج جيمس توباك. وكشفت نجمة البوب الآيسلندية بيورك أنها تعرضت للتحرش من "مخرج دانماركي" لم تكشف عن هويته.

صرف عازف "البيس" المتعاون مع مغني الروك ماريلين مانسون مساء الثلاثاء من مهماته، بعدما اتهمته صديقته السابقة جيسيكا آدمز باغتصابها في التسعينات. ونددت آدمز، وهي فنانة روك أيضا، بالممارسات السائدة في قطاع الموسيقى، مؤكدة أن شركة الإنتاج الموسيقي التي كانت تتعاون معها دفعتها إلى التزام الصمت، بحجة أن "القيمين على نجاح مانسون" قد يدمرونها وفرقتها.  

العام 2016، قبل أن تنكشف فضيحة واينستين، استقال رئيس قناة "فوكس نيوز" روجر ايلز من منصبه، بعد اتهامات عدة بالتحرش الجنسي. تلاه المقدم الشهير بيل أورايلي في نيسان 2017. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اخيرا أن أورايلي دفع 32 مليون دولار لموظفة هددت بملاحقته أمام القضاء.  

ومنذ فضيحة واينستين، وجهت اتهامات إلى الفيلسوف والمحرر السابق لمجلة "ذي نيو ريبابليك" ليون ويزلتير الذي قدم اعتذارات علنية الثلاثاء، وتم التخلي عن مشروع مجلة كان يعتزم إطلاقها. كذلك، استقال ايت لاندسمان، محرر المجلة الفنية المرجعية "آرت فوروم" الأربعاء، بعدما اشتكت عليه 9 نساء بتهمة التحرش الجنسي، على ما أفادت "نيويورك تايمز".

ودعت عارضة الأزياء الأميركية كامرون راسل لأسبوع الماضي زميلاتها، عبر "إنستغرام"، إلى الكشف عن تجارب الاعتداءات الجنسية، فحصدت كمًّا كبيرا من الشهادات.  

ويشتبه منذ زمن طويل بأن المصور الشهير في مجال الموضة تيري ريتشاردسون المعروف بصوره المثيرة، كان يستغل جنسيا عارضات الأزياء. وقد لقبته مجلة "ذي صنداي تايم" البريطانية الأحد بـ"واينستين الموضة". وفي خضم هذه الأحداث، سرعان ما قطعت مجموعات عالمية تعاونها معه، بدءا بمجموعة النشر "كوندي ناست" التي تملك مجلات عريقة، مثل "فوغ" و"فانيتي فير"، ثم "فالنتينو" و"بولغاري" و"ديزل".  

قليلة هي حالات الاستغلال الجنسي التي تم الإبلاغ عنها في مجال المال الذي يهيمن عليه الرجال. غير أن صندوق الاستثمار "فيديليتي" الذي يعد من أكثر صناديق الاستثمار نفوذا في العالم ومن المؤسسات القليلة في هذا المجال التي تترأسها امرأة، كشف الثلاثاء عن صرف مسؤولين وجهت إليهما تهم بالتحرش جنسي.  

ومن المعلوم أن مجال السياسة، في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصا، يشكل بيئة مؤاتية لهذه الانتهاكات. ولعل خير دليل على ذلك الفضائح التي شهدها عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. منذ الاثنين، يجري في ولاية إيلينوي تداول رسالة تندد بكره النساء، ولا ترد فيها أسماء محددة، لكنها تذكر حالات تحرش جنسي عدة ارتكبها سياسيون. 

(أ ف ب) 

وفي تشرين الأول 2016، أثار مقطع مصور العام 2005 يظهر فيه الملياردير دونالد ترامب وهو يتباهى بقدرته على التحرش بالنساء وفعل ما يحلو له معهن، ضجة كبيرة. وقد اتهم الرئيس السابق جورج بوش الأب (93 عاما) اخيرا بسلوك غير لائق قام به إزاء ممثلة العام 2013. واعتذر علنا الأربعاء.

وأكدت بطلة الجمباز الأميركية السابقة مكايلا ماروني الأسبوع الماضي أنها كانت من ضحايا الطبيب السابق لفريق الإناث الذي كان يستغلها جنسيا. وهي المرة الأولى التي تتكلم علنا عن هذه المسألة، علما أن 22 تهمة رئيسية بالاعتداء الجنسي كانت وجهت الى هذا الطبيب الذي يدعى لاري نصار في شباط.  

كذلك، استقال ستيف بيني، رئيس اتحاد الجمباز الأميركي في آذار، بسبب سوء إدارته لهذه الفضيحة التي طالت أكثر من 350 رياضيا.  

وبدأت اتهامات التحرش الجنسي تتجلى في هذه المجال، حيث يحظى كبار الطهاة بتقدير كبير. واستقال جون بيش، الطاهي الذائع الصيت في نيو أورلينز، والمعروف بمشاركته في برامج تلفزيونية عدة الاثنين من منصبه على خلفية ادعاءات من هذا القبيل. وأكدت موظفات عديدات في شركته التي تضم 1200 موظف، و12 مطعما، أنهن تعرضن للتحرش. وقد تعذر عليهن الاشتكاء إلى الإدارة.