57 نائبا مرّروا "قطوع" قطع الحساب والموازنة اليوم الحريري: حكومتنا أنجزت واليوم نعلن نهاية المخالفة

وسط مقاعد النواب الفارغة، وشبه حضور وزاري للحكومة، أكمل النواب مناقشة مشروع الموازنة العامة، أو بالاحرى أكملوا مداخلاتهم الروتينية. استمعوا الى رد الحكومة وباشروا التصويت على إنجاز قطع الحساب خلال سنة. فدارت النقاشات، وقُطع النقل المباشر، ليمرّ قطع الحساب ب57 صوتا وتبقى الموازنة الى اليوم.  الكلام نفسه والمواقف نفسها. كل نائب يتحدث عن منطقته، على أبواب الانتخابات. وقد ساهم النقل التلفزيوني في حماوة بعض المداخلات. كلام بكلام، وصورة باهتة رسمها اليوم الثاني من مناقشة مشروع قانون الموازنة، على الرغم من المداخلات الثلاث للرئيس فؤاد السنيورة والنائبين بطرس حرب وسامي الجميل. كالعادة، قلة ناقشت الموازنة. النائب زياد اسود، وبنبرة عالية، وجه رسالة نارية كانت اقرب الى المعارضة. تكلم عن "ملفات ضاعت وحسابات فقدت وموازنات غائبة، وانتقد تهميش الشعب وسرقة حقوقه وآرائه".لم يكن معلوما ما إذا كان أسود يوجّه مواقفه ضد الاقربين في الداخل أو ضد الحكومة الموجود فيها "التيار الوطني الحر". اكد "مواصلة القتال والنضال"، وشدد على "ضرورة الاستقامة في الحكم والممارسة للوصول الى دولة حقيقية".أما زميله النائب سيمون ابي رميا فاختار "الدفاع عن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل"، بعد السهام التي وجهت اليه بالامس. وانتقد "خروج بعض النواب عن موضوع الموازنة".واعترف "بأننا على مشارف مخالفة دستورية جديدة بالنسبة الى قطع الحساب، انما الحاجة الوطنية اقتضت الشروع في الموازنة".وأثار "مسألة حوالات الصرف المفقودة والحسابات المجهولة المصير والـ20 قانون برنامج، اي ما يقارب الـ20 مليار ليرة وسط دعوات البعض الى تصفير الحسابات واقرار الموازنات بلا حسابات مالية. كل هذا المسار سبق أن اعتمد، وهو مسار خاطئ يؤدي الى تنامي الدين العام وعجز الخزينة".الاهم في كلام ابي رميا انه دعا الى " حالة طوارئ شبابية بسبب الهجرة المتزايدة والبطالة المتفاقمة".بدوره، صارح النائب اسطفان الدويهي المجلس بأنه تردد كثيرا في المشاركة في ما سماه "المشهد السوريالي"، وقال: "ان المصارف...