السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إكتشافهم "غيّر العالم"... 3 علماء فيزياء أميركيّين فازوا بنوبل الفيزياء

المصدر: أ ف ب
إكتشافهم "غيّر العالم"... 3 علماء فيزياء أميركيّين فازوا بنوبل الفيزياء
إكتشافهم "غيّر العالم"... 3 علماء فيزياء أميركيّين فازوا بنوبل الفيزياء
A+ A-

فاز ثلاثة علماء فيزياء أميركيين بجائزة #نوبل_للفيزياء_2017، مكافأة لأبحاثهم حول موجات الجاذبية التي تفتح آفاقا جديدة لفهم الكون.


وفاز بالجائزة علماء الفيزياء الفلكية باري باريش (81 عاما)، كيب ثورن (77 عاما)، وراينر فايس (85 عاما)، تكريما "لمساهماتهم الحاسمة في (تصميم) مرصد "ليغو" ورصد موجات الجاذبية"، في تثبيت عملي للتنبؤات النظرية التي ضمّنها ألبرت آينشتاين في نظرية "النسبية العامّة" قبل 100 عام.  


وقال غوران هانسون، مدير الأكاديمية السويدية التي تمنج الجائزة، إن اكتشاف هؤلاء العلماء الثلاثة "غيّر العالم". فبعد قرن على حديث آينشتاين عن هذه الموجات التي تسبح في الفضاء، مؤرخة للأحداث الفلكية الكبيرة التي وقعت فيه، تمكن المرصد "ليغو" من رصد هذه الموجات فعلا للمرة الاولى في تاريخ العلم، وذلك في أيلول 2015.  


وقال آينشتاين العام 1915 إن جاذبية المادة تؤدي إلى تشوه في ما سماه "الزمكان"، أي الكون بأبعاده الأربعة، الطول والعرض والعمق والزمان. وشبه هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء، فتولد تموجات فيها. وأثبت أن وجود الأجرام يؤدي إلى تموجات يمكن التقاطها.  


في آب الماضي، وصف باريش رصد موجات الجاذبية بأنه فتح جديد في علم الفلك، وشبّهه باكتشاف غاليليو للتلسكوب الذي غيّر آنذاك علوم الفضاء.  

ويعمل زميلاه في الجائزة، ثورن وفايس في معهد كاليفورنيا التقني الذي انتزع باحثون فيه 18 جائزة نوبل منذ بدء توزيع هذه الجوائز العام 1901. وقد صمما مرصد "ليغو" الذي مكّن العلماء من رصد الموجات.


وقال فايس في اتصال هاتفي بالأكاديمية السويدية: "نحاول منذ 40 عاما أن نلتقط هذه الموجات. كم نحن سعداء لتمكننا من ذلك. إنها تجربة رائعة". وقال ثورن للاذاعة السويدية العامة: "كنت اتوقع ان ينال هذا الاكتشاف جائزة نوبل (...) كنت آمل في ان يفوز المختبر بها. منذ البداية شعرت بانه امر مهم".   


وموجات الجاذبية التي يبحث عنها العلماء هي تلك التي تنشأ عن حوادث فلكية عنيفة، مثل انصهار ثقبين أسودين أو انفجار نجوم. وتمكن "ليغو" في أيلول 2015 وكانون الثاني 2017 من رصد موجات من هذا النوع. وفي آب 2017، التقط المرصد الأوروبي "فيرغو" الواقع في إيطاليا هذا النوع من الموجات أيضا.  

ويرى بونوا مور، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والمشرف على التعاون بين فرنسا ومرصد "فيرغو"، أن رصد موجات الجاذبية يشكّل "تطوّرا جذريا في الفيزياء". ويقول: "لقد فُتحت أبصارنا على جزء من الكون لم نكن نعرفه من قبل".


وفقا لنظرية النسبية العامة لآينشتاين، حين يدور ثقبان أسودان في مدار بعضهما، يفقدان طاقة وينتجان موجات جاذبية. لكن حتى آينشتاين نفسه كان يشكّ في أن يتوصّل العلم يوما ما إلى رصد هذه الموجات الدقيقة.  


العام 1950، شرع العالم الأميركي جوزف فيبير في تصميم أجهزة لهذه الغاية. العام 1974، رصدت أول مؤشرات غير مباشرة الى وجود هذه الموجات مع اكتشاف نجم نيوتروني يبث موجات كهرومغناطيسية كثيفة في اتجاه محدد كأنه منارة، ونجم نيوتروني آخر. وهذا النجمان يدوران الواحد حول الآخر بسرعة كبيرة. وهذا الاكتشاف أدى إلى مكافأة العالمين الأميركيين جوزف تايلور وراسل هالس بجائزة نوبل للفيزياء العام 1993.  


وجائزة الفيزياء عادة هي الثانية في ترتيب منح جوائز نوبل. وقد منحت جائزة الطب الاثنين الباحثين الاميركيين جيفري سي. هال ومايكل روسباخ ومايكل دبليو يانغ الذين اوضحت اعمالهم حول الساعة البيولوجية كيفية تكيف الجسم مع توالي النهار والليل، فضلا عن اضطرابات النوم وتأثيرها على الصحة.  


وتمنح الأربعاء جائزة الكيمياء، تليها جائزة الآداب الخميس، والسلام الجمعة. ويختم الموسم الاثنين بجائزة الإقتصاد. وترفق الجائزة بـ9 ملايين كورون سويدية (940 ألف أورو) يتوزعها الفائزون. وتسلم في مراسم رسمية في 10 كانون الاول في ستوكهولم. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم