الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

ترامب يهدّد بتدمير كوريا الشماليّة "الشرّيرة"... إيران "مارقة"، و"مصالح أميركا أوّلاً"

المصدر: أ ف ب، رويترز
ترامب يهدّد بتدمير كوريا الشماليّة "الشرّيرة"... إيران "مارقة"، و"مصالح أميركا أوّلاً"
ترامب يهدّد بتدمير كوريا الشماليّة "الشرّيرة"... إيران "مارقة"، و"مصالح أميركا أوّلاً"
A+ A-

ندد الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب بـ"الدول المارقة" التي قال انها تشكل تهديدا للعالم، مؤكدا ان الجيش الاميركي سيصبح "اقوى من اي مضى"، وذلك في اول خطاب له امام #الجمعية_العامة_السنوية_للامم_المتحدة.


وهاجم بشدة كوريا الشمالية، من على منصة الامم المتحدة، امام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في اجتماعات الجمعية العمومية، واصفا نظامها بانه "شرير". وتوعد "بتدمير كامل" لها، في حال هدد نظام بيونغ يانغ الدول المجاورة له.  


واعتبر ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون انطلق في "مهمة انتحارية". وقال: "الولايات المتحدة لديها قوة كبرى، وتتحلى بالصبر. لكن اذا اضطرت الى الدفاع عن نفسها او عن حلفائها، فلن يكون امامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل".  

(أ ف ب) 


واضاف: "الولايات المتحدة مستعدة وجاهزة وقادرة" على الرد عسكريا على كوريا الشمالية. "لكن نأمل في الا نضطر الى ذلك". وحذر الدول التي "لا تقوم بمبادلات تجارية مع نظام مماثل فحسب، انما ايضا تمده بالسلاح، وتوفر دعما ماليا لدولة تهدد باغراق العالم في نزاع نووي".  


ووصف ايران بانها "دولة مارقة" و"ديكتاتورية فاسدة"، واصفا الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بانه "معيب"، في مؤشر جديد الى عزمه على الغائه او اعادة النظر فيه. وقال: "بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة، ولا اعتقد انكم رأيتم اسوأ ما فيه". واشار الى انه "لا يمكننا التزامه إذا وفر غطاء لإنشاء برنامج نووي في نهاية المطاف". وقال: "صدقوني، حان الوقت لأن ينضم الينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة ايران سعيها خلف الموت والدمار".  


كذلك، اكد ان النظام العالمي اساسه بلدان "مستقلة" و"قوية"، مدافعا بذلك عن نظام عالمي متعددة الطرف. وقال: "طالما انا في هذا المنصب، سادافع عن مصالح اميركا، وأضعها قبل اي مصلحة اخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا ازاء دول اخرى ندرك انه من مصلحة الجميع السعي الى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة".  

(أ ف ب) 


وأضاف: "اميركا تقوم بأكثر من مجرد الكلام عن القيم المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة(...) لقد دفع مواطنونا الثمن الاغلى للدفاع عن حريتنا وحرية دول كثيرة ممثلة في هذه القاعة العظيمة".  

ووعد بالقضاء على "الارهاب الاسلامي المتطرف" الذي "يمزق دولنا (...) والعالم اجمع". وقال: "على كل الدول المسؤولة ان تعمل معا لمواجهة الارهابيين والتطرف الاسلامي الذي يلهمهم. سنوقف الارهاب الاسلامي المتطرف، لأنه لا يمكننا ان نسمح له بأن يمزق دولنا، وبالفعل ان يمزق العالم اجمع". 

واضاف: "يجب ان نقضي على الملاذات الآمنة للارهابيين ومراكز عبورهم ومصادر تمويلهم وكل شكل من اشكال الدعم لايديولوجيتهم الدنيئة والشريرة".

وشدد على انه "حان الوقت لفضح الدول التي تدعم جماعات، مثل القاعدة وحزب الله". ووصف متشددي "الدولة الإسلامية" "بانهم خاسرون". 

(أ ف ب)

وفي موضوع اللاجئين، دعا زعماء العالم الى إيجاد سبل لإعادة توطين المهاجرين الفارين من الأزمات في أنحاء العالم "في أقرب ما يكون من أوطانهم"، والسعي الى تسوية النزاعات التي تدفع المواطنين الى النزوح. وقال: "باستخدام تكلفة إعادة توطين لاجئ واحد في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة أكثر من 10 في منطقتهم الأصلية".

واشار الى أن الولايات المتحدة دولة رحيمة، لكن "الهجرة الخارجة عن نطاق السيطرة مجحفة للغاية للبلدان المرسلة والمستقبلة على حد سواء". واكد انه يسعى الى خفض التصعيد في الصراع السوري، وانه يعمل من اجل حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري. 


كذلك، ندد بـ"الوضع غير المقبول" في ظل "الديكتاتورية الاشتراكية" في فنزويلا. وشدد على انه "لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي. بصفتنا دولة جارة وصديق مسؤول، يجب ان يكون لدينا هدف" للفنزويليين الا وهو "ان يستعيدوا حريتهم ويعيدوا وضع بلدهم على السكة، ويعودوا الى الديموقراطية"، مؤكدا استعداده لاتخاذ "اجراءات جديدة" ضد كراكاس، من دون ان يوضح ماهيتها. 

غوتيريش

وكان الامين العام للامم المتحدة #انطونيو_غوتيريش دافع، في خطابه الافتتاحي، عن "عالم من دون اسلحة نووية"، محذرا من مخاطر حرب مع كوريا الشمالية. وفي اول خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة، اكد غوتيريش ان الحل مع بيونغ يانغ "يجب ان يكون سلميا"، و"يجب عدم التوجه الى الحرب".


ودعا مجلس الامن الى "التمسك بوحدته (...) وهي الوحيدة التي يمكن ان تتيح نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية (...) وتوفير امكان انخراط ديبلوماسي لحل الازمة".  


بين ترامب وماكرون  

وبين المتحدثين اليوم تاليا الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون الذي يتوقع ان يدافع بقوة عن النظام المتعدد الطرف، في مقاربة تبدو في تعارض مع طروحات ترامب الذي جدد تأكيد شعار "اميركا اولا".


وماكرون ايضا، على غرار ترامب وغوتيريش، سيلقي اول خطاب له في الجمعية العامة. وفي لقاء ثنائي الاثنين، كرر كل من ترامب وماكرون عبارات الود. وقال ترامب عن ماكرون "انه يقوم بعمل ممتاز في فرنسا"، وانه "حصل على احد افضل الانتصارات الانتخابية في كافة الازمنة". من جهته، قال ماكرون: "لدينا الكثير من وجهات النظر المشتركة"، و"قوة هذه العلاقة تكمن في اننا نتصارح في كل امر".   


وكانت فرنسا عرضت مباحثات حول امكان التوصل الى "ملحق" للاتفاق النووي مع ايران ليعمل الموقعون على تحديد مستقبل العلاقة بعد سنة 2025، مما قد يشكل منح واشنطن مخرجا.  

(أ ف ب) 


كذلك، يتوقع ان يؤكد ماكرون اهمية وحدة مجلس الامن الدولي في ادارة شؤون العالم. وسيدعو الى امم متحدة متجددة للدفاع عن المصالح المشتركة في مجالات التنمية والبيئة والتربية والامن ومكافحة الارهاب، وفقا للرئاسة الفرنسية.  


واكد ماكرون صباح اليوم "اننا لن اتخلى عن شيء من توازنات اتفاق باريس" حول المناخ. وقال: "انا مستمر في الحوار مع الرئيس ترامب، لانني على اقتناع بانه سيفهم في النهاية ان مصلحته ومصلحة اميركا هي البقاء في اتفاق باريس".  


وبصرف النظر عن التصريحات السياسية التي تهيمن على منبر الامم المتحدة، فان العلاقات الفرنسية- الاميركية قد تكون افضل مما تشير اليه مواقف سوء التفاهم. واكد ماكرون الاثنين "اننا متفقان على الكثير من الامور"، قائلا: "في كل ملف، علينا ان نسعى كي ينخرط الاميركيون في اللعبة المتعددة الطرف، وان نعسى الى لبنة لبنة لابقائهم" في الاتفاقات و"بناء تحالفات"، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية.  


ورأت السندرا نوفوسيلوف، الباحثة في معهد السلام الدولي في نيوريوك، ان ترامب "اكثر مرونة في الكواليس" منه امام العلن. وبالنسبة الى اصلاح الامم المتحدة، "يناقش (...) والولايات المتحدة مستمرة في دفع ما عليها ودعم الامم المتحدة في مجملها (...) واشنطن تتحدث مع شركائها حول كوريا الشمالية"، و"اتفاق المناخ". وفي كل حال "لا يمكنها مغادرة الاتفاق قبل خمس سنوات".  


ومن الدول الاخرى التي دعيت الى التحدث اليوم، في اول ايام اسبوع من الخطابات، هناك سويسرا ونيجيريا وكولومبيا وقطر وتركيا ومصر وافغانستان ومالي واسرائيل. ويمثل روسيا والصين وزيرا الخارجية. 

وتنظم اجتماعات عدة ولقاءات ثنائية طوال الاسبوع في مقر الامم المتحدة او مقار اقامات الوفود.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم