نجيب، شاهي ومارك، ثلاثة شبان قرروا ان يكتبوا عن بلدهم في العالم الافتراضي، ليشاركوا افكارهم وأراءهم مع مستخدمي الانترنت. "بلدي" مدونة انشاها ثلاثة أصدقاء كي يكتبوا عن بلدهم بالطريقة التي يجدونها واضحة و"بلدي"، في مدونة "بلدي".
بعدما لاحظ الثلاثي الشاب الحال التي وصل اليها لبنان، والطريقة التي تتعاطى فيها وسائل الاعلام التقليدية مع الحوادث في شكل سلبي، قرروا ان يعملوا على تحسين صورة لبنان "افتراضياً". كلمات وصور وفيديوات تسلط الضوء على لبنان الجميل، مجبولة ببعض الملاحظات التي يدونها الثلاثة عن الوضع والتطورات في وطنهم. انشأ الثلاثة مدونتهم السنة ٢٠١٠، ليتحدثوا عن وطنهم "نكتب عن لبنان، ونحاول قدر الامكان ان نظهر الصورة الجميلة للبنان، التي لا تظهر في وسائل الاعلام التقليدية"، يقول نجيب، احد المدونين في مدونة "بلدي" لـ"نهار الشباب".
واجه المدونون الثلاثة صعوبة في اختيار اسم لمدونتهم، فاختاروا "بلدي" اسما لها، ليحمل بين طياته معاني كثيرة. فكلمة بلدي تعني وطني، كما انها تعني طازجاً، ليشكل الاسم انعكاسا لمضمون المدونة التي تتكلم عن لبنان (بلدي) واخباره الجديدة والطازجة (بلدي).
الاصدقاء الثلاثة اجتمعوا "افتراضيا" ليعبروا عن ارائهم ويشاركوا الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي افكارهم وملاحظاتهم عن الحوادث في لبنان وعن لبنان الذي يعني لهم كشباب. واجه الثلاثي صعوبة في بداية الرحلة، خصوصا في عملية اختيار المواضيع التي سيطرحونها في مدونتهم، الا أن خبرتهم في مجال التدوين خوّلتهم الاتفاق على عملية اختيار مواضيع فريدة واتباع أسلوب كتابة بسيط يجذب القراء.
مواضيع وافكار متنوعة يطرحها المدونون الثلاثة باللغة الانكليزية، ونادراً باللغة العربية، ويعتبر نجيب أنه "بذلك نستهدف شريحة كبيرة من اللبنانيين في لبنان وخارجه، اضافة الى مستخدمي الانترنت من كل أنحاء العالم". أتاحت المدونة لكل من نجيب وشاهي ومارك أن يعبروا عن أنفسهم وعن أفكارهم بحرية مطلقة، وقد سهلت مواقع التواصل الاجتماعي عملية التواصل بينهم وبين قراء المدونة الذين يتابعون تدويناتهم اليومية باهتمام كبير.
يشير نجيب الى أن المدونة أصبحت بالنسبة له ولشركائه في التدوين شغفاً وهواية يصعب التخلي عنهما، لافتاً الى أنه "عندما يصل عدد قراء المدونة الى 2000 او 3000 شخص، فاكمال المسيرة يصبح محتماً وتصبح المسؤولية أكبر، خصوصاً أن الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في معظمهم شباب، فيتحول الأمر من شغف الى مسؤولية تجاه هؤلاء لايصال الرسالة الصحيحة والجيدة لهم". ويضيف أن "التدوين والرسائل التي نخصصها لقراء المدونة تفرحنا لأننا نستطيع، ولو بنسبة صغيرة، جداً التأثير على هؤلاء بهدف التقدم بمجتمعنا ووطننا نحو الأمام".
ثلاثة شبان استطاعوا في فترة وجيزة أن يفرضوا أنفسهم في عالم التدوينات، فأصبحت مدونتهم مرجعاً لكثيرين. نجيب، مارك وشاهي أنشأوا مدونة لبنانية، قدموا الأفضل، ان من الناحية التنظيمية للمدونة أو تصميم المدونة أو المضمون. أراء، أفكار، صور، وفيديوات ينشرها الثلاثة يومياً مرفقة برسائل تدعو الى الاهتمام بلبنان والنهوض به، في مدونة "بلدي".
لمتابعة مدونة "بلدي": www.blogbaladi.com
[email protected]
Twitter: ReineBMoussa
نبض