الصين قاطعت منتجات كورية شمالية وواشنطن تُعطي العقوبات فرصة

نقل مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد أن الخيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية ستكون مطروحة في حال فشل العقوبات الديبلوماسية والاقتصادية. 

وصرح الناطق باسم المكتب بارك سو-هيون في مؤتمر صحافي بأن كلام دانفورد ورد خلال لقاء مع مون استمر 50 دقيقة ناقشا فيه أموراً عدة بينها الاستفزازات الكورية الشمالية.

ووصل دانفورد إلى سيول للاجتماع مع مسؤولين عسكريين بينهم وزير الدفاع سونغ يونغ-مو. ومن المقرر أن يزور الصين واليابان هذا الأسبوع.

وتصاعد القلق في الأشهر الأخيرة بسبب مخاوف من اقتراب كوريا الشمالية من امتلاك أسلحة نووية يمكنها أن تصل إلى البر الرئيسي الأميركي.

وتبادلت كوريا الشمالية والولايات المتحدة التهديدات العسكرية الأسبوع الماضي، إذ قالت بيونغ يانغ إنها تدرس خطة لضرب جزيرة غوام الأميركية التي تقع في المحيط الهادئ.

عقوبات صينية

في غضون ذلك، أعلنت الصين مصدر الدعم الاقتصادي الاول لكوريا الشمالية تعليق استيراد الحديد والرصاص وخام هاتين المادتين ومنتجات البحر من هذا البلد بموجب العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بيونغ يانغ.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إنه اعتبارا من اليوم "ستحظر كل واردات الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والحيوانات البحرية ومنتجات البحر". وأوضحت ان الاجراء اتخذ "تطبيقاً لقرار الامم المتحدة الرقم 2371".

وكانت الصين العضو الدائم في مجلس الامن، وافقت في 6 آب على مجموعة سابعة من العقوبات الاقتصادية الدولية على كوريا الشمالية.

والعقوبات التي كانت رداً على اطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين، قد تكلف هذه مليار دولار سنوياً، وتحرمها موارد مالية أساسية تمثل ثلث وارداتها الخارجية.

وكان ترامب تخوف من ان يكون للعقوبات "تأثير محدود" على النظام الكوري الشمالي، معتبراً أن على الصين ان تفعل "أكثر بكثير" لممارسة ضغوط على بيونغ يانغ.

في المقابل، دعت الصين الجانبين الى "ضبط النفس"، وقال وزير خارجية الصين وانغ يي إن بلاده ملتزمة "100 في المئة" تطبيق المجموعة الأخيرة من العقوبات.

وصدّرت كوريا الشمالية العام الماضي أكثر من 92 في المئة من انتاجها الى الصين التي تشكل دعامة اقتصادية ومالية كبيرة للنظام الكوري الشمالي.

الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الصينية تعيين مبعوث خاص جديد للأزمة مع كوريا الشمالية. وانتقل المنصب إلى كونغ شوان يو (58 سنة) وهو ديبلوماسي بعيد عن الأضواء ومسؤول عن الشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الصينية حالياً.

وتولى كونغ مناصب رفيعة في السفارة الصينية في اليابان بين عامي 2011 و2014 وكان سفير الصين في فيتنام. واليابان وفيتنام دولتان تخيم الاضطرابات على علاقتهما مع بيجينغ.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ بأن سياسة بلادها حيال شبه الجزيرة الكورية لن تتغير مع تعيين المبعوث الخاص الجديد.

أوكرانيا تنفي

ونفت أوكرانيا نفياً قاطعاً تزويدها كوريا الشمالية تكنولوجيا دفاعية وذلك ردا على مقال في صحيفة "النيويورك تايمس" نسبت إلى خبراء أن بيونغ يانغ ربما اشترت محركات صواريخ من مصنع أوكراني.

وقال الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع في أوكرانيا أولكسندر تورتشينوف في بيان: "أوكرانيا لم تزود كوريا الشمالية على الإطلاق محركات أو أي نوع من التكنولوجيا الصاروخية".