من منكم لا يزال يتذكر هذه العبارة؟ إنها من العبارات التي لم تُنس، وبقيت تتداول عند ذكر أجمل المسلسلات القديمة. "ألو حياتي" سطع نجمه في سنة ١٩٧٦، من بطولة الثنائي الرومنسي عبد المجيد مجذوب وهند أبي اللّمع. ومثل كلّ المسلسلات القديمة، عُرض عبر شاشة "تلفزيون لبنان" الرسميّة. واللّافت في هذا المسلسل هو ليس فقط حبّ الناس لطريقة التمثيل والحبكة، بل حبّهم لأغنية الشارة التي تردّدت خلال السنوات على ألسنة اللّبنانيين. واشتهرت بلحنها الجذاب وكلماتها المتواضعة، من تأليف الموسيقار الياس الرحباني. وإنّه واحد من المسلسلات العابرة للزمن والأجيال، فاستطاع بفضل بساطته أن يصل للكبير والصغير. ولهذا السبب، لا يزال المشاهدون يطلبون إعادة عرضه على الشاشات اللّبنانية.
إليكم شارة المسلسل/أغنية مسلسل "ألو حياتي":
كان يضمّ المسلسل عدداً محدوداً من الممثلين الكبار أبرزهم: الياس رزق, فيليب عقيقي, ليلى كرم وجوزف جبرائيل. وإنهم من الأسباب الرئيسية في نجاحه وتألّقه.
من جهة أخرى، شكّل البطلان ثنائياً رائعاً، وتوّجا المسلسل بطريقتهما شبه الحقيقيّة والرومنسية في التمثيل، الّتي شعر بها المشاهدون عند مشاهدة كلّ حلقة منه.
هل تساءلتم يوماً كيف أكمل البطلان مسيرتيهما في التمثيل؟
عبد المجيد مجذوب

اشتهر بشخصيته القوية التي فرضها في المسلسلات القديمة، وأحبه الناس في "عازف الليل"، "أبو الطيب المتنبي"، "لا تقولي وداعاً" و "حول غرفتي". وغاب عن الشاشة لفترة، فاختار العيش بهدوء مع زوجته زينب وأولاده الخمسة منى وهند وخالد وخلود وأحمد. وطلّ في أعمال معدودة كـ"أبو زيد الهلالي" ، وفي مسلسل "الأخوة" بدور الأب.
هند أبي اللّمع
لُقّبت الممثلة الراحلة بـ"اأميرة الشاشة الفضية"، وكانت معروفة بشخصيتها الراقية ونعومتها التي نقلتها عبر تمثيلها في أدوار الحبيبة والأمّ والصديقة... توفيت منذ ٢١ عاماً بسبب المرض القاتل الّذي دهمها وأبعدها عن الفنّ وقلوب محبيها. وشاركت في آخر أعمالها في "اللّيل الطويل"، "ديالا"، "عازف اللّيل"، "هنادي" و"المعلّمة والأستاذ".
نبض