
كي تتعايش مع محيطك في العالم العربي عليك أن تنحلّ وسط المُحيط. ولهذا الانحلال أو الإندماج قواعد وأُسُس أهمُّها قابليتك لِتَعلُّم المُجاملات الواصلة حدّ النفاق الاجتماعي، ومن هذه (المجاملات):
حبيبنا التي باتت "حبيبنا اللزم"
كلمة تُستَعمل كمتراس تُرابي لدرء خطر ابن مسؤول أو عنصر أمن مِن الممكن أن يودي بِكَ وراء الشَّمس. ليس من الضَّروري أن تكون متأكِّداً من هويَّته، متى انتابك الشَّك تمترَس بها.
هلا بالغالي حبيب القلب:
تستعمل هذه العبارة مع كُل من يُقبِل باتجاهك. لا ضرورة لوجود معرفة مسبقة بينكما ولا حاجة أبداً للتعارُف، أنتما بحاجة لتوفّر فرصة لتبادل المصالح عندها يتحوّل كل الناس إلى (الغالي حبيب القلب).
هلا شريك:
مع أنَّ ما يجمعهما رصيف يمشيان عليه مساءً كي يملآ ناظريهما بالمارة، فهما يتشاركان رؤيةَ ذات المناظر والمشي في نفس المكان، وفي نهاية المطاف يستقل كُلٌّ منهما في رصيفه، وتُستَخدم هذه الكلمة لِضمان رفيق من أوّل المشوار حتى العودة إلى المنزل.
داعيلك:
عندما أسمع هذه الكلمة من أحدهم أعرف أنَّه اشتهى العمى قبل رؤية الشخص المدعوّ له.
كيفك؟... مشتقلك:
أما هذه فهي سلاح دمار شامل بين ألسنة الناس لا حصر لاستخدامها، لكن فاعليتها الأشدّ هي عند مصادفتك شخصاً مديناً لك وحال إطلاقها في وجهه سيتذكر دينه رأساً، فقط قُل لهُ "مشتقلك" مع ابتسامة صفراء.
أما أوسع نطاق لمُمارسة هذه المجاملات الرَّطبة فهو منصات التواصل الاجتماعي، هناك حدِّث ولا حرج.