"مجموعة أبو الدهب"... معلم أثري يطل على الأزهر

تضم القاهرة الفاطمية عددا لا حصر له من المعالم الأثرية المميزة التي تعتبر مقصدا لكثير من الأجانب والمصريين، ومن بين هذه المعالم المميزة مجموعة "أبو الدهب" الكائنة في حي الأزهر.  

يقول أستاذ التاريخ والحضارة جمال أحمد: "لا بد أن نوضح سبب تسمية هذه المجموعة الأثرية بهذا الاسم، إذ نسبت الى الأمير الذي شيدها في العصور القديمة "محمد بك أبو الدهب"، وكان شغوفا بالذهب حتى انه كان يوزعه على الفقراء، لهذا أطلق عليه لقب "أبو الدهب". وكان السبب وراء هذا المبنى تدعيم الأزهر لنقل رسالته العلمية.

وأشار إلى أن "مجموعة أبو الدهب" تندرج في قائمة الآثار الإسلامية التاريخية، وأشهر ما يميزها هو إطلالتها على الأزهر وسوق التبليطة.

أما عن التكوين الداخلي لمجموعة "أبو الدهب" فأكد أنه مبني على شكل مستطيل، ويشمل سبيلا وكتابا وحوضا مخصصا للدواب ومسجدا مكونا من ثلاث طبقات، وكان المسجد مقصدا للصوفيين في ذلك الوقت. أما التكية فتتكون من صحن واسع يطل على حديقة تتوسطها نافورة تستمد المياه الخاصة بها من بئر عميقة حفرها الأمير أبو الدهب، وكانت تتميز بالمياه النقية الخالية من الأملاح، مقارنة ببقىة الآبار الأخرى التي انتشرت فى هذه المنطقة في العصور الماضية، وكانت مياهها تحتوي على نسبة ملوحة عالية.