الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"مثير الفتنة" اللبنانية-السورية "شاب انطوائي"... من هو؟

أسرار شبارو
أسرار شبارو
Bookmark
"مثير الفتنة" اللبنانية-السورية "شاب انطوائي"... من هو؟
"مثير الفتنة" اللبنانية-السورية "شاب انطوائي"... من هو؟
A+ A-
معركة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعية، بدأت حدّتها خفيفة، مع اعتراضات أبداها سوريون وبعض اللبنانيين، على الصور المسرّبة لمداهمات عرسال وتوقيف المئات من النازحين، في مقابل دعم قسم كبير من اللبنانيين لكل خطوة تقوم بها المؤسسة العسكرية لحماية الوطن من كل "إرهابي" يتربّص بهم وببلدهم، لا سيما بعد تعرّض عدد من عناصرها لإصابات خلال المداهمة، لترتفع حدة الخلاف مع إعلان وفاة عدد من الموقوفين، ردّها الجيش في بيان إلى"مشاكل صحّية مزمنة".شحن فاق الحدودكانت الأمور تجري ضمن سياق التعبير عن الرأي رفضاً أو تأييداً لممارسات الجيش، إلى حين انتشار خبر تقدم معارضين سوريين بعلم وخبر لوقفة احتجاج ضد الجيش في 18 من الشهر الحالي في ساحة الشهيد سمير قصير، ما استفز عدداً كبيراً من اللبنانيين، ودفعهم إلى شن هجوم مضادّ والدعوة إلى وقفة تضامن مع الجيش في ذات المكان والتوقيت. ارتفعت اللهجة بين الطرفين، وصلت حدّ التهديد والوعيد، وظهرت الصفحات المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك، منها صفحة "اتحاد الشعب السوري في لبنان" التي حرّضت على الجيش ببوستات شحنت النفوس إلى درجة لم نشهد لها مثيلاً سوى قبيل الحرب الأهلية. أتى الردّ من صفحة "شهداء الجيش اللبناني" التي أكدت أنه بالدم يستعدّ اللبنانيون لفداء جيشهم. تراجع الدعوة عن الوقفةاستعرت المعركة بين اللبنانيين والسوريين، غُيّب صوت العقل، إلى درجة أنه لم يُعِر أحد الانتباه إلى أن الدعوة المقدمة من المنتدى الاشتراكي هي لطلب إقامة وقفة تضامن مع اللاجئين وضد العنصرية والقمع لا ضد الجيش، ما دفع المنتدى إلى إصدار بيان أعلن فيه إلغائه وقفة التضامن "بسبب عملية التحريض الواسعة التي شنّتها صفحة استخبارية مشبوهة على فايسبوك اسمها "اتحاد الشعب السوري في لبنان"، ووصول العديد من التهديدات الى أعضاء التنظيم، وفي هذا الجوّ الرهيب الذي يذكرنا بعهد الوصاية السورية، قمنا بإلغاء الاعتصام المنوّه به أعلاه".إصرار مشبوهعلى الرغم من إلغاء أصحاب الدعوة لوقفة التضامن مع اللاجئين، أصرّت صفحة "اتحاد الشعب السوري في لبنان" عليها، مؤكدة أن الأعداد التي أكدت مشاركتها وصلت إلى الآلاف، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق، سارع إلى قطع حبل الفتنة الذي يهدد لبنان، بإعلانه رفض أي طلب من أي جهة للتظاهر، قبل أن تداهم شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب منزل السوري هاني الحسين ابن الرقة، الذي يسكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم