الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجامعة الأميركية منحتها وسام الشرف هوغيت كالان تشرّف الجائزة وتتشرّف بها الجائزة

محمد شرف
الجامعة الأميركية منحتها وسام الشرف هوغيت كالان تشرّف الجائزة وتتشرّف بها الجائزة
الجامعة الأميركية منحتها وسام الشرف هوغيت كالان تشرّف الجائزة وتتشرّف بها الجائزة
A+ A-

نالت الفنانة اللبنانية هوغيت كالان (85 عاما) وسام الجامعة الأميركية من مرتبة الشرف، وهو من أعلى الأوسمة التي تمنحها المؤسسة. وسام ذو قيمة خاصة لم يحصل عليه أكثر من 15 شخصاً، بمّن فيهم وفيهنّ الفنانة الكبيرة إيتل عدنان أخيرا.  

إنتقل رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري إلى منزل الفنانة كي يقّلدها الوسام شخصياً، وذلك في حضور إبنتها بريجيت كالان والسيدة نادين بكداش، التي اعتادت الفنانة أن تعرض أعمالها في الغاليري الخاصة بها، كما في حضور شخصيات أخرى من العاملين في مجالات الثقافة والفن.

عاشت الفنانة وعملت في بيروت وباريس، كما في الولايات المتحدة الأميركية، وكأنّها، في ترحالها هذا، كانت مثّلت صورة للبناني المتنقّل بين بقاع الأرض بهدف البحث والعمل لأهداف تتراوح بين فرد وآخر، بحسب الإهتمامات والمهنة والتطلّعات.

كانت كالان ولدت في العام 1931، وهي ابنة أول رئيس للجمهورية اللبنانية المستقلة، وكانت لا تزال طفلة حين إندلعت الحرب العالمية الثانية، في فترة عرفت خلالها الحياة السياسية والإجتماعية إزدهاراً نسبياً في "بلاد الشام"، جنبا إلى جنب مع الاستقلال السياسي الجديد، وذلك في مدن مثل بيروت وحلب ودمشق.



درست الفنانة في الجامعة الأميركية في بيروت، وأظهرت تصميماً مبكرا على تطوير مفرداتها الخاصة بلغة بعيدة، إلى حد ما، عن المنحى العاطفي، كما استطاعت إقامة علاقات مع الوسط الفني في المدينة. إلى ذلك، استخدمت منزلها ومحترفها الفريد القائم في محلّة فينيسياً من أجل العمل، وكمكان للقاءات جمعتها مع فنانين ينتمون إلى الوسط المذكور.

تنقّلت كالان في شكل سلس بين الأساليب خلال مسيرتها الفنية الممتدة على مدى عقود عدة، كما عمدت إلى إستعمال تقنيات مختلفة في أعمالها، مع ما يستتبع ذلك من اللجوء إلى مواد متنوّعة. كانت كالان، ولا تزال، مولعة بالإستكشاف وبالتطرّق إلى موضوعات عديدة، من خلال خطوطها الواضحة التّي مثّلت الجسد الأنثوي، ومن دون أن تخفي إهتمامها بالغوص في أعماق الرغبات الإنسانية والإثارة الجنسية والمحرّمات، مع ما يتضمّنه ذلك من إستفزاز لم يكن يرهبها، بل تعاملت معه من وجهة نظر إستيتيقية.

لكنها، إلى ذلك، كانت توغّلت في مسارات التجريد عبر لغتها الخاصة التي نرى فيها تأثيرات فنانين عالميين، معقودة على نكهة محليّة، وعلاقة باللون تشي بحساسية وخبرة كبيرين.


في أعمالها التي حملت عنوان "بادي بيتس"، نلمس حس الفكاهة والإثارة، إضافة إلى كونها تجارب جدّية في حقل اللون والتجريدية التعبيرية.

تفيدنا المعاينة المباشرة عن تمدد وتقلّص في المساحات والألوان، مع ما يستتبع ذلك من ليونة في استعمال الأحمر والأشكال البنفسجية المنحنية، كأننا هنا أمام مزيج من أسلوب روتكو وبارنيت نيومان. بعض هذه الأعمال تذكّرنا، أيضاً، بالفنانين الحداثويين الأولين في علاقتهم بالجسد العاري، أمثال إيموجين كونينغهام وإدوارد وستون، وهي الأعمال التي يلتصق فيها المتن التصويري بأطراف اللوحة، وتبدو المشاهد مجرّدة من الظل والحجم أيضاً.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم