إلى ديانا مقلّد تحية علنية عالية وقوية
Smaller Bigger

لقد كفّروا ديانا مقلّد لأنها "غرّدت" مدافِعةً عن حقّ المثليين في الوجود، وفي الاجتماع، وفي إبداء الرأي. 

لم تتعرّض ديانا مقلّد للدين الإسلامي، لا من قريب، ولا من بعيد. فلماذا يختبئون وراء الإسلام؟! ولماذا كلما أبدى أحدهم رأياً "مختلفاً"، كفّروه، وجعلوه خارجاً عن الدين؟!

ما أهون أن ينجرّ الناس، وخصوصاً الأحزاب والقوى السياسية والطائفية والمذهبية، إلى التبرؤ والتكفير، لأنهم من جهة يخافون الحقيقة، ولأنهم من جهة ثانية يريدون المتاجرة بالدين. كلّ دين.

إن مجتمعاً كهذا المجتمع، لا يستطيع أن يتحمّل لقاءً للمثليين، ومَن يدافع عنهم في الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لهو مجتمع خبيث، كاذب، مريض، بوجهَين وبلسانَين.

أما التيّار السياسي الذي يزعم الانفتاح والتعدد والرحابة، ويُصدر في الآن نفسه موقفاً مندِّداً في حقّ ديانا مقلّد، العاملة في إحدى مؤسساته الإعلامية، و"متبرئاً" منها، فلا يستحقّ سوى الشفقة.

يستطيع هذا التيّار السياسي أن يكتب ما يشاء، وأن يتخذ المواقف التي يشاء. يستطيع أن يقول إن ديانا مقلّد لا تمثّل رأيه وموقفه. هذا حقّه. لكنه، لا هو ولا غيره – وما أكثر هؤلاء -، يحقّ له أن "يستخدم" الدين الإسلامي، و"يصادره"، ويزعم الدفاع عنه، من أجل حفنة من الأصوات والناخبين.

ما أقوله عن مستخدمي الدين الإسلامي، وهم متعددون وكثر، من السنّة والشيعة على السواء، أقوله بالقوة نفسها عن مستخدِمي الدين المسيحي. هؤلاء وأولئك ليس لهم عندي سوى الازدراء.

لا يحقّ لأحد – كائناً من كان - أن يجعل من ديانا مقلّد كبش محرقة. وهي لا تستحقّ أن تكون كبش محرقة. بل تستحقّ أن تُعامَل على أساس التراكمات المهنية المشرّفة التي قدّمتها في مجال التحقيقات والريبورتاجات الريادية، البالغة الرصانة.

تحية تأييد ودفاع علنية عن ديانا مقلّد.

[email protected]

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/12/2025 1:32:00 AM
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين، أن 3 دبلوماسيين قطريين توفوا بحادث في مدينة شرم الشيخ في مصر
المشرق-العربي 10/11/2025 1:12:00 PM
على الرغم من السرّية الشديدة التي تُحيط بمخبأ الأسد الخفي، تمكّن فريق الصحيفة الألمانية من دخول المبنى نفسه والتقوا هناك بوكيلة عقارات محلية عرّفت عن نفسها باسم مستعار هو ناتاشا.
دوليات 10/12/2025 6:57:00 PM
في مقطع فيديو نشره على منصة "إكس"، خاطب غيلر ترامب بالقول: "أرجوك يا دونالد، لا تذهب إلى شرم الشيخ. لديّ شعور قوي بأن حياتك في خطر".