الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

قبائل سيناء تتوعّد "داعش"..."الترابين" تحرق أحد قيادييه حياً (صور)

المصدر: "النهار"
قبائل سيناء تتوعّد "داعش"..."الترابين" تحرق أحد قيادييه حياً (صور)
قبائل سيناء تتوعّد "داعش"..."الترابين" تحرق أحد قيادييه حياً (صور)
A+ A-

توعدت قبائل سيناء تنظيم #الدولة_الاسلامية، "بتعقب جنوده في كل مكان، وتشريدهم في كل واد". واعلنت "التحرك دفاعا عن اعراضنا وبيوتنا"، في وقت انتشر على موقع "فايسبوك" فيديو يظهر فيه حرق احد مقاتلي التنظيم على يد احدى القبائل، "قبيلة الترابين"، وفقا لما كتب ناشر الفيديو على صفحته، وذلك "إنتقاما لقتل التنظيم أبناءها".   


والمقاتل الذي تم حرقه هو "من أهم قيادات التنظيم"، وفقا لما نقل موقع "العربية.نت" عن مصدر قبلي اشار الى ان "أبناء القبيلة رصدوه وطاردوه، حتى وقع في أيديهم. وعلى الفور عمدوا الى حرقه، انتقاما لحرقه في السابق مواطنا سيناويا يدعى النحال ونقيب شرطة واثنين آخرين من أبناء المنطقة". وقال: "كان جزاؤه من جنس عمله، وهو قتله حرقا، ونشر الفيديو، مثلما نشر هو فيديو حرق ضحاياه، وكي يعرف زملاؤه من عناصر التنظيم أن الحرق آت إليهم".  


وتسارعت التطورات في السيناء في الايام الماضية. وتكلمت مواقع اخبارية مصرية عن حالة من الغضب بين السكان، وخصوصا في العريش، "احتجاجاً على عمليات خطف تعرض لها شباب وشيوخ، بينهم شيخ قبيلة ورجل أعمال، على أيدى عصابات مسلحة، او ما يسمى تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي".


وتأتي عمليات الخطف تلك "للانتقام من رجال القبائل العربية بسبب تعاونهم مع الدولة، لا سيما بعد تكبد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد الجيش والقبائل العربية، لا سيما قبيلة "الترابين" التي لا تزال تحتجز عنصرين من "داعش" وتحاصر سوق البرث" جنوب مدينة رفح، لاصطياد العناصر المتطرفة، عقب عملية نفذها "داعش" ضد أحد شيوخها، وأسفرت عن مقتل شخص وحرق مقر للقبيلة"، وفقا لموقع "الوفد" الاخباري.




وقد نشر موقع قبيلة "الترابين" على "فايسبوك" بيانا قالت فيه: "نشرنا الخميس بيانا ندعو فيه "دواعش" #سيناء الى شرع الله. فردوا علينا فجر اليوم بهجوم نفذه انتحاريون قتلوا من شبابنا شخصين. ورد عليهم الشباب، فقتلوا منهم 4 دواعش، وفروا بهم مدحورين. وبعد هذه التطورات، نعلن اننا نتحرك دفاعا عن اعراضنا وبيوتنا، والدم الدم الهدم الهدم".

ووجهت رسالتين، الاولى الى "قيادات "دواعش" سيناء لنقول لها انكم تعرفون المصير الذى ينتظركم، فسعروها نارا تحرق اجسادكم وتحرق قلوبكم. ونقسم بالله باننا سنشردنكم فى كل واد، ونتعقبكم في كل مكان، ونعرف مشعلي الفتنة الذين يرسلون المفخخات الينا، وعندنا اعترافات خطيرة لها وقتها". الثانية "نمهل الجنود "الدواعش" للتوبة وتسليم انفسهم. ومن يسلم نفسه، فله منا الامان".


كذلك، دعت في بيان آخر "جميع القبائل في سيناء الى الاتحاد معها"، معتبرة أنه "حان الوقت للوقوف صفا واحدا أمام هذا التنظيم الذي لم يرحم شيخا ولا شابا، وعاث في الأرض فسادا وتدميرا وترويعا للآمنين". الى جانب "الترابين"، تمتد المواجهة الى قبائل "الفواخرية" و"الرميلات"، وهما من أكبر قبائل شمال سيناء، و"السواركة" و"المرميلا" وغيرها، ومعها عدد من العائلات.

وقال أحد شيوخ القبيلة الشيخ ابرهيم العرجاني لموقع "العربية.نت" إن "الترابين، ومعها السواركة والمرميلا، اتفقت على تطهير كل ربوع سيناء من عناصر "داعش"، بالتنسيق مع الجيش. وسيتم انشاء تحالف قبلي في الأيام المقبلة، برئاسة الشيخ عبد المجيد المنيعي، لملاحقة الإرهابيين والدواعش وتصفيتهم، وتطهير كل ربوع ومدن سيناء منهم".


وكان تنظيم "داعش" هدد في بيان أبناء قبيلة "الترابين"، بعد "دعوتها القبائل الى الوقوف في وجه مجاهدي سيناء". وتوعدهم بالقتل لتعاونهم مع الجيش. وقال: "تحذر ولاية سيناء وتتوعد كل من اعد وشارك وبارك ورضي بهذه الدعوة، ايا يكن، بالقتل وحز الرؤوس...".

من جهة اخرى، نقلت وكالة "الاناضول" التركية عن الشيخ خالد عرفات، أحد قادة قبائل العريش، ان "دورنا في مقاومة الإرهاب في سيناء واضح، وغيّر المعادلة على الأرض. وهناك تعاون قدر المستطاع مع الجيش عبر 3 أمور". وحدد 3 مسارات يعمل من خلالها أهل سيناء بالتنسيق والتعاون مع الأمن، وهي "تقصي الأثر"، و"رصد الغرباء والإبلاغ عنهم"، و"لجان شعبية داخلية" ضمن مبادرة قبلية مطروحة لتسليح أفراد من كل قبيلة لمساعدة الأمن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم