هل يكون هذا الصيف آخر موسم من مهرجانات بيت الدين؟

اعتبر منظمو #مهرجانات_بيت_الدين التي تنطلق في الاول من تموز المقبل، أن استمرار المهرجان بات صعبا في ظل الضرائب الباهظة التي تفرضها الدولة عليه.

وطرحت رئيسة مهرجان بيت الدين نورا جنبلاط اليوم، في مؤتمر صحافي قضية تواجه كل المهرجانات المحلية. وقالت خلال تقديمها برنامج المهرجان للسنة الحالية: "منذ 32 عاما ومهرجانات بيت الدين تخوض التحدي لمواجهة لغة الحرب والعنف بلغة الحياة والتعددية والتنوع".

واضافت: "لكن اليوم باتت المصاعب من نوع اخر. هي مصاعب البقاء والاستمرار في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة"، مشددة على ان "المصاعب تزداد بسبب تضاعف الضرائب التي تفرض على المهرجانات والتي وصلت الى 35 في المئة من سعر البطاقة".

وتابعت: "كأن المطلوب ان تتوقف المهرجانات كلها والقضاء على دور لبنان الثقافي والسياحي وانفتاحه على ثقافات العالم".
وتمنت جنبلاط "ألا يكون هذا الصيف آخر موسم من مهرجانات بيت الدين التي انطلقت في صلب الحرب لتستسلم امام اعباء مالية باهظة وانعدام رؤية مستقبلية".

ويقام المهرجان في الباحة الخارجية لقصر بيت الدين الذي شيد في عهد الامير بشير الشهابي في القرن التاسع عشر في منطقة الشوف. وستخضع بعض اقسامه للترميم.

وأكد وزير الثقافة غطاس خوري خلال المؤتمر أن "الوزارة حصلت على هبة مالية بقيمة 800 الف دولار على ان تتولى وزارة السياحة العمل على إنارته".

وينطلق المهرجان في الاول من تموز بحفلة للمغني الفلسطيني عمر كمال ابن مدينة نابلس الملقب بـ"فرانك سيناترا فلسطين". وهو سيقدم اغنيات شرقية وغربية ترافقه فرقته والاوركسترا الفيلهارمونية الوطنية.

وفي الخامس من تموز الجمهور على موعد مع جوردي سافال وفرقته في حفلة عنوانها "على خطى ابن بطوطة" ورحلة في موسيقى متنوعة من افريقيا وصولا الى الشرق الاقصى. ويشارك في هذا العرض الغنائي المتنوع بديع ابو شقرا في دور الراوي وعازفة العود السورية وعد بوحسون.

ولمحبي الرقص المعاصر، تطل في 14 و15 من الشهر عينه فرقة موريس بيجار مقدمة عرضا عنوانه "باليه للحياة" تحية لمؤسسها بعد مرور عشرة اعوام على وفاته.

وفي البرنامج في 21 تموز حفلة للمغنية التونسية الشابة امال مثلوثي، "صوت الربيع العربي"، وفق جنبلاط. وهي كاتبة وعازفة غيتار ارتبط اسمها بالثورة التونسية.

وكما في كل سنة تقريبا يقيم الفنان العراقي كاظم الساهر حفلتين في اطار المهرجان.

وينتج المهرجان مسرحية غنائية للمخرج هشام جابر عنوانها "السيرك السياسي" يشارك فيها نحو 70 فنانا وهي "تخلط فنون السيرك مع جنون السياسة".

ويختتم المهرجان في 12 اب في حفلة عنوانها "لا تسأل" للفنانة ماجدة الرومي.