الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ترامب يلزم الصمت حيال خطة استيطان والفلسطينيون ينددون ويحذرون من "العواقب"

رام الله - محمد هواش والوكالات
ترامب يلزم الصمت حيال خطة استيطان والفلسطينيون ينددون ويحذرون من "العواقب"
ترامب يلزم الصمت حيال خطة استيطان والفلسطينيون ينددون ويحذرون من "العواقب"
A+ A-

أعلنت اسرائيل أمس خطة لبناء 2500 منزل في مستوطنات الضفة الغربية، بعد أيام من تسلم الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب مهمات منصبه رسمياً في البيت الابيض والذي يعتبر صديقاً لحركة الاستيطان.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في صفحته بموقع "فايسبوك": "إننا نبني وسنستمر في البناء".
وتفادى الناطق باسم البيت الابيض شون سبايسر الرد مباشرة عندما سئل عن رد فعل ترامب على الخطوة الاسرائيلية. وقال: "اسرائيل لا تزال حليفاً كبيراً للولايات المتحدة... إنه يريد أن يقترب أكثر من اسرائيل كي يضمن أنها تحظى بالاحترام الكامل الذي تستحقه في الشرق الأوسط... وسنتحدث مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي)".
وفيما كان ترامب أشار في السابق إلى انه سيكون أكثر تسامحاً من أسلافه حيال حركة الاستيطان الاسرائيلية، فإنه أبدى رغبة في التوسط باتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وهو يقف بقوة الى جانب اسرائيل في ما يتعلق بهذه المسألة المثيرة للنزاع، مما قد يلحق الضرر بالصدقية الأميركية.
وتجدر الاشارة الى ان ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما اعتبرت بناء هذه الوحدات السكنية "غير شرعي" وحذرت في الاشهر الاخيرة من ان المستوطنات يمكن ان تعوق التوصل الى الحل القائم على دولتين. وامتنعت ادارة أوباما الشهر الماضي عن استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن ضد قرار يندد بحركة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، الامر الذي رفضه ترامب.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي صادق ونتنياهو على خطة البناء الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية: "عدنا الى حياتنا الطبيعية في يهودا والسامرة (جنوب الضفة وشمالها)".


الفلسطينيون يحذرون
ورداً على القرار الاسرائيلي، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "ان قرار المصادقة على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، تحد واستخفاف بالمجتمع الدولي، وعمل مدان ومرفوض، وستكون له عواقب".
وأضاف ان "القرار سيعوق أي محاولة لاعادة الامن والاستقرار، وسيعزز التطرف والارهاب، وسيضع العراقيل أمام أي جهد يبذل من أية جهة لخلق مسيرة سلمية تؤدي إلى الامن والسلام". وخلص الى "ان القرار يشكل تحدياً واستفزازاً واستخفافاً بالعالم العربي والمجتمع الدولي، والمطلوب الآن وقفة حقيقية وجدية لمراجعة هذا التحدي".
وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره برام الله مع القنصل الاميركي العام ديفيد بلوم في " قضايا عدة، منها التغييرات الجديدة في واشنطن". وجدد عباس خلال اللقاء "الالتزام الكامل لرسالة السلام، والعمل معاً من أجل تعزيز العلاقات الثنائية للوصول إلى سلام عادل، ومنطقة آمنة ومستقرة خالية من العنف والإرهاب".


الاتحاد الاوروبي
وفي بروكسيل، رأى الاتحاد الأوروبي أن خطة إسرائيل لبناء المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوض على نحو خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين.
وقالت إدارة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان إن خطط إسرائيل تتحدى اعتراضات دولية و"تقوض على نحو خطير الاحتمالات لحل عملي يقوم على دولتين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم