الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تتخوّف من خطوة فرنسية- أميركية لخطّة تسوية مع الفلسطينيين

المصدر: "النهار"
رام الله- محمد هواش
إسرائيل تتخوّف من خطوة فرنسية- أميركية لخطّة تسوية مع الفلسطينيين
إسرائيل تتخوّف من خطوة فرنسية- أميركية لخطّة تسوية مع الفلسطينيين
A+ A-

في حملة هستيرية واسعة، انتقد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين #نتنياهو ووزراء في حكومته ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما والامم المتحدة واعضاء مجلس الامن ردا على القرار رقم 2334 الذي دان فيه المجلس (بغالبية 14 عضوا وامتناع واشنطن من التصويت) الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وطالب بوقفه . وقرر نتنياهو توجيه رسائل سلبية الى قادة هذه الدول بالغاء عدد من اللقاءات المقررة مع رؤساء وزراء اوكرانيا والصين وبريطانيا اضافة الى قرار وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بقطع جميع الاتصالات السياسية مع السلطة الفلسطينية ودعوة وزير التربية والتعليم ورئيس حزب" البيت اليهودي" الصهيوني الديني نفتالي بينيت الى ضم كتلا استيطانية والاستعداد لضم مناطق مصنفة "ج" والسماح بالمصادقة على مخططات بناء الاف الوحدات الاستيطانية التي كانت في الادراج . ولمحت السلطة الفلسطينية الى استعدادها لاتخاذ خطوات جديدة وتحويل قرار مجلس الامن وثيقة اتهام جديدة لاسرائيل وسياساتها الاستيطانية في المحافل الدولية ومنها مجلس حقوق الانسان، والمحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية .


عريقات
وقال أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "ان الرد على غطرسة حكومة المستوطنين، المستمرة في جرائم الاستيطان، والقتل، والاعتقالات، والحصار، والتي أدارت ظهرها لرسالة العالم أجمع، ستكون بجملة من الخطوات منها محكمة الجنايات الدولية للنظر في مختلف جرائم الاحتلال وعلى رأسها الاستيطان".
وأضاف في تصريح " ان العالم اجمع بما فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، خصوصا الولايات المتحدة، قال بوضوح" إن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وما ترتب عليه غير شرعي، وجريمة حرب، وهو ما سيبنى عليه خطوات ستتخذها القيادة الفلسطينية ردا على الغطرسة والجرائم التي تصرّ #إسرائيل على ارتكابها".


ان كان قرار مجلس الأمن 2334، وما سبقه من قرارات تتعلق بالاستيطان 446 - 452 - 465- 478، تشير الى ان ما يجري من انتهاكات للاحتلال، يحاسب عليها القانون الدولي، فإننا سندعو سويسرا الدولة بصفتها الحاضنة لاتفاقات جنيف، لدعوة الاطراف المتعاقدة، لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الجرائم الحاصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في #القدس الشرقية".


وقال ان "القرار 2334 اعتمد الاستيطان وبقية انتهاكات الاحتلال كجرائم حرب، وإننا سندعو محكمة الجنايات الدولية الى النظر في الملفات التي قدمناها لها".


ولفت عريقات الى ان "القيادة ستعمل مجددا على طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أنها ستتابع وبشكل مستمر كما نص قرار مجلس الأمن 2334، المجريات على الأرض مع أنطونيو غوتيريش الذي اختير لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون.
وقال، إن اتصالات ستبدأ بعد القرار مع مختلف دول وحكومات ومؤسسات العالم لتفعيل حركة المقاطعة للاحتلال الاسرائيلي.
كما أكد عريقات ان "مؤتمر باريس سيعقد منتصف الشهر المقبل، وسيرتكز على قرارات الشرعية الدولية، وعلى خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية".


وكانت مصادر سياسية اسرائيلية قالت "انها تخشى من ان يوجه الرئيس اوباما صفعة سياسة أخرى الى اسرائيل قبل ان ينهي مهام منصبه بعد نحو ثلاثة اسابيع".


واضافت المصادر ان" المجلس الوزاري ( الاسرائيلي) المصغر بحث امكان اقدام ادارة اوباما على دفع مشروع قرار آخر في مجلس الأمن الدولي يحدد المعايير لمعاودة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لحل النزاع بين الطرفين".


كما تخشى المحافل السياسية الاسرائيلية من" تلقي اسرائيل ضربة اخرى في مؤتمر السلام المقرر عقده في باريس منتصف الشهر القادم".
وقالت هذه المصادر ان هناك مواجهة حقيقية حاليا بين اوباما و نتنياهو حيث تمت ازالة الاقنعة كافة".
وانتقد وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان فرنسا على نيتها عقد المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس منتصف الشهر المقبل، وراى ان"هدف هذا المؤتمر هو المساس بأمن اسرائيل".


وقال ليبرمان في اجتماع كتلته البرلمانية، ان "مؤتمر باريس هو طبعة حديثة لمحاكمة درايفوس" اذ يعدون للمساس بأمن اسرائيل وتشويهها، ولكن الفرق الوحيد بين محاكمة دريفوس ومؤتمر باريس، بأن هذه المرة سيكون الشعب الاسرائيلي وكل دولة اسرائيل في قفص الاتهام وليس يهوديا واحدا".
واضاف بأن "عقد هذا المؤتمر قبل 4 ايام من انتهاء ولاية اوباما الرئاسية يدلل على انه ليس مؤتمر سلام، وانما محكمة ضد اسرائيل".


"هارتس"


ونقلت صحيفة "هارتس " الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي رفيع ان "التقويم الذي تم تقديمه خلال اجتماع المجلس الوزاري. مع ممثلي وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي في ديوان رئيس الحكومة، وجهات اخرى شاركت في الاجتماع عرضت معلومات تشير الى ان التوجه السائد خلال المحادثات بين فرنسا والولايات المتحدة ودول اخرى، تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية في #باريس، هو ان يستغل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اللقاء و القاء خطاب يعرض من خلاله رؤيته لحل الدولتين. وقال المسؤول الرفيع للصحيفة" ان اسرائيل تتخوف من قيام كيري بتفصيل المبادئ الاميركية لحل المسائل الجوهرية للصراع – الحدود، اللاجئين، الأمن والقدس".


ووفق المسؤول الرفيع فقد "تحدثت وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي عن معلومات تشير الى نية وزراء الخارجية اتخاذ قرار يتم تبنيه من الرباعي الدولي ومجلس الامن قبل 20 كانون الثاني. وحسب التقدير فان الامبركيين يقودون ذلك مع الفرنسيين".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم