السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

القوات الإسرائيليّة تنفّذ عملية بحث ومطاردة في الضفة بعد مقتل مستوطن

المصدر: أ ف ب
سكان برقة في الضفة الغربية يغلقون الطريق المؤدية إلى قريتهم، مواجهين جنود الاحتلال (17 ك1 2021، أ ف ب).
سكان برقة في الضفة الغربية يغلقون الطريق المؤدية إلى قريتهم، مواجهين جنود الاحتلال (17 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
تنفذ القوات الإسرائيلية عملية بحث ومطاردة مكثفة، الجمعة، في الضفة الغربية المحتلة، غداة هجوم نسبته لفلسطينيين أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين في شمال الأراضي الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية إن منفذي الهجوم فلسطينيون، ونشر ثلاث كتائب أخرى إضافة إلى قوات خاصة للبحث عنهم. 
 
وقال رئيس أركان الجيش الليفتنانت جنرال أفيف كوخافي إنه "إلى جانب استخدام القدرات الاستخباراتية، سنزيد أيضا القوات القتالية وسنواصل العمل وتوسيع الأنشطة العملانية حسب الحاجة".

وأضاف كوخافي الذي زار موقع الهجوم، في بيان "لن نتوقف حتى نقبض على الإرهابيين".
وقال ران كوتشاف، وهو ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لإذاعة "103 اف ام" الاسرائيلية: "أوقفنا عددا من المشتبه فيهم الليلة الماضية... وأعتقد أننا سنجد المسؤولين عن الهجوم عاجلا أم آجلا"، مشيرا إلى مطاردة تستخدم فيها "جهود مادية وتكنولوجية واستخباراتية".

والقتيل يهودا ديمنتمان (25 عاما) طالب ديني متزوج ويقطن في مستوطنة، وقد توفي متأثرا بجروحه مساء الخميس بعد إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها. وقد أصيب سائق السيارة وراكب آخر بجروح طفيفة.

وشيّعه نحو ألفي شخص في القدس الجمعة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.  وأرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو زعيم سابق لحركة الاستيطان الرئيسية في الضفة الغربية، "تعازيه الحارة" لأسرة ديمينتمان. وقال على تويتر: "لن نهدأ حتى نقبض على القتلة الحقراء ونتعامل معهم".

وإطلاق النار الخميس أحدث أعمال العنف هذا الشهر الذي شهد هجمات فلسطينية على إسرائيليين ومقتل فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين خلال صدامات.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، واستوطن فيها وفي القدس الشرقية المحتلة نحو 700 ألف يهودي، والمستوطنات سواء في الضفة الغربية أم في القدس الشرقية مخالفة للقانون الدولي.
 
- وضع متفجر -
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند إن اطلاق النار من قبل "مهاجمين فلسطينيين" فضلا عن "عدة هجمات انتقامية نفذها مستوطنون اسرائيليون" صباح الجمعة هي من بين العديد من الحوادث الأخيرة التي تسلط الضوء على الوضع المتفجر حاليا.

وأضاف في بيان إن "تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والذي يودي بحياة اسرائيليين وفلسطينيين أمر مروع".
 
 
في قرية برقة القريبة من موقع إطلاق النار الخميس، رأى مراسل وكالة فرانس برس مستوطنين يرشقون منازل بالحجارة، فيما تجمع مئات الفلسطينيين وانتشر جنود إسرائيليون.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تحقق في تقارير واردة من قرية قريوت تفيد بإدخال فلسطيني إلى المستشفى بعد أن اقتحم مستوطنون منزله.

وقال الجيش الإسرائيلي ومسعفون إن ديمنتمان أصيب بالرصاص بينما كان في سيارة أثناء مغادرته بؤرة حومش الاستيطانية غير القانونية مساء الخميس، وتوفي في طريقه إلى المستشفى.

وأصيب اثنان آخران في السيارة بجروح جراء تحطم الزجاج ولكن لم ترد أنباء عن خطورة إصاباتهما.

وقال شلومي شقيق ديمينتمان: "سنواصل المضي قدما ولن ننكسر".

وندد رئيس الوزراء الإٍسرائيلي نفتالي بينيت مساء الخميس بالهجوم مؤكدًا أن قوات الأمن ستقبض على المنفذين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "سنواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مواجهة المجموعات الإرهابية".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار، لكن عدة منظمات فلسطينية - بما في ذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة - أشادت بإطلاق النار.

وندد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بمقتل ديمينتمان، معتبرا أنه ضحية "هجوم إرهابي".

- انقسام حول عنف المستوطنين -
 
وطالب الزعيم الاستيطاني يوسي داغان الحكومة بالرد بالموافقة على مستوطنة حومش التي فككتها إسرائيل في 2005 لكن المستوطنين يديرون فيها مدرسة دينية منذ ذلك الحين.

ويعد إطلاق النار ثالث حادث أسفر عن قتلى خلال الأيام القليلة الماضية.

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاما يشتبه في قيامها بطعن جارتها الإسرائيلية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وقُتل الإثنين جميل الكيال البالغ 31 عاما خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

- انقسام حول عنف المستوطنين -
وطالب الزعيم الاستيطاني يوسي داغان الحكومة بالرد بالموافقة على مستوطنة حومش التي فككتها إسرائيل في 2005 لكن المستوطنين يديرون فيها مدرسة دينية منذ ذلك الحين.

ويعد إطلاق النار ثالث حادث أسفر عن قتلى خلال الأيام القليلة الماضية.

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي فتاة فلسطينية تبلغ 14 عاما يشتبه في طعن جارتها الإسرائيلية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

أدى تهديد بإخلاء منزل عائلة المشتبه فيها ومنازل عائلات أخرى في الحي إلى إبقاء التوتر مع المستوطنين متصاعدا لأشهر عدة، وتجددت الاحتجاجات المناهضة للاستيطان في الشيخ جراح الجمعة.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان صدامات اندلعت في الحي أصيب خلالها مصور صحافي برصاص قوات الأمن الاسرائيلية.

وقُتل الإثنين جميل الكيال البالغ 31 عاما خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

تَواصل الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني في عهد كلّ الحكومات الإسرائيلية منذ 1967. 

يأتي هذا الهجوم فيما تنقسم الحكومة الائتلافية الإٍسرائيلية حول مسألة العنف الذي يرتكبه مستوطنون يهود في حق الفلسطينيين.

فبين مطلع 2020 ومنتصف 2021 شن مستوطنون إسرائيليون أكثر من 450 هجوما على فلسطينيين في الضفة الغربية من دون أن يتدخل الجيش الإسرائيلي في غالبية هذه الحالات لوقف العنف على ما جاء في تقرير لمنظمة "بتسيلم" غير الحكومية المناهضة للاستيطان.

وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 410 هجمات نفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين - سواء ضد الأفراد أو الممتلكات - في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.

من جانبه، قال وزير الأمن العام الإسرائيلي عومر بارليف الإثنين إنه ناقش "عنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات" في اجتماع مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم