الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الضفة: ثلاثة فلسطينيّين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

المصدر: أ ف ب
فلسطينيون يحملون جثة مواطن فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية (8 شباط 2022، أ ف ب).
فلسطينيون يحملون جثة مواطن فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية (8 شباط 2022، أ ف ب).
A+ A-
قُتِل ثلاثة فلسطينيين، الثلثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. ودان الفلسطينيون العملية، معتبرين أنها "عملية اغتيال" و"إعدام"، بينما قال الإسرائيليون إنها جاءت في إطار عملية لـ"مكافحة الإرهاب"، وإن الفلسطينيين الثلاثة أطلقوا النار على القوى الأمنية قبل مقتلهم.

وشيّع آلاف الفلسطينيين الشبان الثلاثة الذين ينتمون الى حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد ثلاثة مواطنين أطلق الاحتلال النار عليهم في نابلس". 

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن جنودا إسرائيليين كانوا في مركبة مدنية، اعترضوا سيارة فلسطينية وأطلقوا النار على من بداخلها بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل الشبان الثلاثة. 

وأكدت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية من جهتها في بيان مقتل "ثلاثة إرهابيين مسلحين كانوا في السيارة في اشتباك مع القوات الأمنية"، مضيفة "لم يصب أحد من القوات الإسرائيلية".

وقالت الشرطة إن "الخلية إرهابية من منطقة نابلس... كانت مسؤولة عن عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة".

وأوضحت ان الحادثة وقعت خلال "عملية استخباراتية مشتركة بين قوات اليمام (وحدة مكافحة الإرهاب ) والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك)". 

ونعت حركة فتح في نابلس "الشهداء الثلاثة أشرف المبسلط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل".

وبحسب مصادر في حركة فتح، فإن الثلاثة "محسوبون على كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح".

وانطلق موكب تشييعهم بعد الظهر من مستشفى رفيديا الذي نقلت اليه الجثث، باتجاه وسط مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. 

ورفع المشيعون العلم الفلسطيني ورايات كتائب شهداء الأقصى، وفق مراسل لوكالة فرانس برس. كما شوهدت في الموكب رايات لحركة حماس الإسلامية بأعداد لم تشهدها المدينة منذ سنوات. 

وردّد المشيعون عبارة "انتفاضة حتى الموت" وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967. ويعيش فيها اليوم حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى  نحو 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات يصنّفها المجتمع الدولي على أنها غير قانونية.

وتشهد الضفة الغربية بشكل منتظم مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تنفذ بين الحين والآخر اقتحامات لاعتقال مطلوبين. 

- إدانة وترحيب -
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة ووصفتها بأنها "جريمة إعدام ميداني وحشية وبشعة"، فيما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بها. 

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: "ندين بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس". 

وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة". كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية "بتحمل مسؤولياتها". 

وقال بينيت عبر حسابه على تويتر: "أثبتت قواتنا مرة أخرى أن ليس للإرهابيين حصانة، من يؤذينا سيضرب". 

كما أثنى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على القوات المشاركة في العملية. 

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الدفاع نقلا عن غانتس: "أمرت مؤخرا بمزيد من العمليات الاستباقية والوقائية في مواجهة عمليات إطلاق النار". 

وطالب مجلس الوزراء الفلسطيني عبر الناطق باسم الحكومة "بتحقيق دولي في الجريمة المروعة التي ارتكبها جنود الاحتلال".

ووصف الناطق باسم حركة فتح في نابلس كايد ميعاري الحادثة بأنها "جريمة اغتيال لثلاثة من مناضلي الحركة".

وحمّل ميعاري الحكومة "المسؤولية عن التصعيد سواء من خلال هجمات قطعان المستوطنين او الاقتحامات المتكررة وعمليات القتل والاعتقال المتواصلة". 

واعتبرت حركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة العملية بأنها "غادرة". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم