الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هل صار "الجهاد الأكبر" موجهاً ضد جعجع؟

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
هل صار "الجهاد الأكبر" موجهاً ضد جعجع؟
هل صار "الجهاد الأكبر" موجهاً ضد جعجع؟
A+ A-

منذ اتفاق معراب، وتحديداً بعد ترشيح الرئيس سعد الحريري النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لا يتوقف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن توجيه سهامه في اتجاه معراب وسيدها، رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع الذي يعتبره المساهم الرئيس في إيصال عون الى قصر بعبدا، لو لم يقرّ بذلك علناً، غير أن مواقفه تكشف المستور. وآثر بري بالحديث عن "الجهاد الاكبر"، فظن البعض انه ضد عون والحريري، ليتبين لاحقاً ان المقصود بـ "الجهاد" هو جعجع.


زكزكة جعجع
منذ اسبوعين ولم توفر اوساط "حزب الله" ورئيس مجلس النواب أي وسيلة لتسويق فكرة أنه يجب عدم اعطاء اي وزارة سيادية لجعجع، هذا من جهة، وبعد الانتخاب راح بري من جهة ثانية يستعمل كل الوسائل لـ"زكزكة" "الحكيم" عبر تحريض الحريري على تمثيل حزب الكتائب و"تيار المردة" في الحكومة وان هذا المسعى يصب ّفي اطار تسديد النصيحة للحريري. ولم يتوقف بري عند هذا الحد، بل ذهب عبر ابواق 8 اذار الى القول ان "جعجع يرفض توزير مسيحيين اخرين خشية ان ينضموا الى المعارضة ويخلو الجو له ".
هذه الحرب "البرية التي تشن على رئيس "القوات" فقط لانه كان المسهل الرئيس للانتخابات الرئاسية، رغم رفض "حزب الله" وبري هذه المقولة. لكن السؤال الذي يطرح: اذا لم يكن فعلا جعجع المسهل الرئيس لوصول عون، فلماذا اطلاق هذه المواقف المركزة ضده تارة ،من الامين العام لـ "حزب الله " السيد حسن نصرالله دون ان يسميه، وتارة اخرى من الرئيس بري مع تسميته؟


جعجع... همي نجاح العهد
الرد على انتفاضة بري غير المبررة جاء مباشرة من المستهدف الصابر في معراب. جعجع غرّد في "تويتر" من دون ان يدخل في سجال مع الذي لم يترك باباً للحوار او النقاش، قائلاً مع الاصرار على صفة الصديق:"صديقي الرئيس نبيه بري، أثمّن عالياً اهتمامك الدائم بنا في هذه الأيام وعدم إغفالك لنا بمناسبة أو من دون مناسبة، ولكن من الحب ما قتل".
مع العلم ان جعجع لم يتخطَّ يوماً اللياقة والاحترام في تعاطيه مع بري حتى في أوج الخلاف السياسي، لكن يبدو ان الاخير غير قادر على مسامحة جعجع على خطوته في دعم وصول عون الى قصر بعبدا.


لا موقف "عوني"


امام هذه الحملة التي تشن على جعجع، لم يصدر اي موقف "عوني" يدافع عمن اعتبر نفسه حارسا ًللعهد الجديد. ولم تسجل الا زيارة يتيمة للنائب ابرهيم كنعان الى معراب لم تعرف كواليسها بعد. الا ان جعجع غرد بعد اللقاء قائلاً:" أقصى اهتمامي في الوقت الحاضر هو نجاح العهد الجديد. وسأعمل كل ما في وسعي لتحقيق ذلك".
أسئلة كثيرة تطرح في الاروقة السياسية وتحديداً لدى معارضي جعجع، أبرزها هل يتجه عون الى التخلي عن "الحكيم" إرضاءً لبري، ويفرطً بالمصالحة المسيحية التاريخية التي عبّدت الطريق أمام وصوله إلى كرسي بعبدا؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم