الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تفجير سيارة في مجدل عنجر واتهامات لوهاب و"لا يوجد غيره"

المصدر: "النهار"
زحلة- دانييل خياط
تفجير سيارة في مجدل عنجر واتهامات لوهاب و"لا يوجد غيره"
تفجير سيارة في مجدل عنجر واتهامات لوهاب و"لا يوجد غيره"
A+ A-

استفاقت بلدة مجدل عنجر- قضاء #زحلة، قرابة الثانية من بعد منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، على دوي انفجار هزّ الشارع الرئيس للبلدة، على بعد عشرات الامتار من ساحتها العامة. تبين انه ناجم عن عبوة استهدفت سيارة محمد سليم عبد الخالق من نوع "رانج روفر"، كان قد ركهنا امام المبنى المجاور لمنزله.


العبوة التي تركت فجوة في الطريق، اوقعت 3 جريحات شقيقات لعائلة سورية تقطن في مرآب المبنى الذي كانت السيارة المستهدفة مركونة امامه، وهن: هاجر احمد هدحو (5 سنوات)، ياسمين (7 سنوات) وهنادي (10 سنوات) وجرى تقطيب جراحهن، جراء الزجاج المتناثر، في مستشفى الناصرة التابع للهلال الاحمر الفلسطيني وغادرنه. كذلك احدث الانفجار اضرارا في السيارة المستهدفة، وفي سيارة اخرى كانت مركونة جنبها، وادى الى تحطم زجاج المنازل المجاورة وواجهة متجر للالبسة.


موقع التفجير على مقربة من الساحة وسط بلدة مجدل عنجر حيث مسجدها ومركز بلديتها، وقد اظهرت الكاميرات في محيط المكان، على ما روى الاهالي وفاعليات البلدة الذين تجمعوا في الموقع، بان سيارة من نوع هيونداي "i10" داكنة اللون . وثمة من قال بانها رصاصية، اطفأت اضواءها لدى اقترابها من السيارة المستهدفة، وبان من في داخلها اشعل فتيلا، ورماه تحت سيارة عبد الخالق، وما هي الا دقائق حتى دوى الانفجار. الا ان هذه المعلومات لا تزال تحتاج الى تأكيد من الاجهزة الامنية التي تحقق بالموضوع، اذ تقابلها معلومة أخرى بان العبوة كانت موضوعة تحت السيارة الى جانب معلومة بان زنة العبوة 200 غرام من مادة تي.ان.تي


فمن هو محمد سليم عبد الخالق، المستهدف بالتفجير؟
الرجل الذي يعمل في تخليص المعاملات الجمركية، معروف بلقب "اوغي سليم"، كان في اليومين الماضيين موضع الاحاديث، بعد ان قام برفع لافتة على طريق المصنع الدولية هاجم فيها وهاب وجاء فيها: "اذا جينا نشوف ولاد الحرام بتطلع انت الاول يا ابن الحرام يا #وئام_وهاب"، وقد جرى تداول صورته، على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال تعليق اللافتة. هجوم عبد الخالق على وهاب جاء بعد ان تناول الاخير، المتعهد حمود، ابن بلدة مجدل عنجر، في معرض حديثه عن ملفات الفساد، بداية في البرنامج الحواري السياسي "كلام الناس" ومن ثم في تصريح له لدى استقباله وفودا في دارته في الجاهلية، ، متهما حمود بانه "اصبح اقوى من الدولة، ويعمل على منع المواطنين من الاستفادة من 10 ساعات كهرباء زيادة لانه ممسك ببعض الوزراء ويريد السمسرة هو والشركات".


وكان كلام وهاب قوبل في المرتين بردود فعل مستنكرة في بلدة حمود، ترجم برفع لافتات مؤيدة للاخير وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتصر له تهاجم وهاب.


واذا كان المستهدف محمد سليم عبد الخالق قد امتنع، في تصريحه للصحافيين، عن توجيه اتهام لاحد منتظرا نتائح تحقيقات الاجهزة الامنية. الا ان رئيس بلدة مجدل عنجر سعيد ياسين، وبعد تفقده موقع التفجير، ربط، في ردّه على اسئلة الصحافيين، بين حادثة التفجير وبين رفع المستهدف به للافتة "تأييدا للحاج (رجل اعمال) قاسم حمود" واصفا حمود "ابن بلدتنا" الذي "يطاله (الوزير السابق) وئام وهاب"، بانه "معروف بالشفافية والنزاهة". مضيفا "وئام وهاب يريد اموالا من قاسم حمود ليسكت عنه، ونحن لن نسمح له بهذا الكلام. كل مجدل عنجر مع الحاج قاسم حمود ومع محمد عبد الخالق، وليس بعيدا من وئام وهاب هذا الموضوع".


وعن ان كلامه يحمل اتهاما مباشرا لوهاب أجاب: "لا يوجد غيره". ولدى لفته الى ان التفجير حصل في وسط البلدة وليس على اطرافها قال:" له ناسه في مجدل عنجر وئام وهاب".


وعن الاجراءات التي ستتخذ قال ياسين: "ننتظر الى ان تنتهي التحقيقات ولنا تصرف آخر"، رفض تحديد ماهيته مكتفيا بان "كل شيء بوقته حلو".
بدوره ربط مختار البلدة ناصر ابو زيد ربط بين اللافتة وبين التفجير وقال مصرحا: "لا شك ان الذي حدث الليلة حدث امني كبير، سبقته مناوشات صدرت ممن يسمى بوهاب باتجاه الحاج قاسم حمود، وكان فيها كلاما من العيار الثقيل. نحن كلنا نحب الحاج قاسم حمود، واحد الشباب وهو محمد عبد الخالق، اخذته الحمية وعلق لافتة طال فيها وهاب، سبقت هذا الحدث بـ 48 ساعة. نحن نسجل هذا الانفجار بخانة ما حصل قبل 48 ساعة ونضعها بيد الاجهزة الامنية لتأخذ هي مجراها بالتحقيق وتحصّل لنا حقنا لان حمايتنا الدولة. واذا لم تأخذ الدولة حقنا وعُرف من الذي قام بالتفجير عندها يكون لنا اجراء آخر وان شاء الله لا نصل الى هذه المرحلة".


الجيش


ولاحقاً، صدر عن قيادة #الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 2.30 من فجر اليوم، وفي بلدة مجدل عنجر – البقاع، انفجرت قنبلة يدوية كانت موضوعة في أسفل سيارة جيب نوع رانج روفر، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص من التابعية السورية بجروح طفيفة، كانوا على مقربة من السيارة المستهدفة، بالإضافة إلى حصول أضرار بالسيارة المذكورة. وتدخلت قوة من الجيش وعملت على عزل المكان، كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، وبوشر التحقيق لكشف الفاعلين".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم