"ريو 2016 – أفضل رياضيي ألعاب القوى اللبنانيين 2012-2015"، كتاب للدكتور غابي عيسى الخوري صدر أخيراً عن منشورات الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) في جامعة البلمند، لمناسبة دورة ريو دي جانيرو الأولمبية، ويُعدّ توثيقياً تفصيلياً تحليلياً ومرجعاً للإرقام وتطوّرها.
والمؤلف أستاذ مواد الهندسة المدنية في "ألبا"، حامل الرقم القياسي اللبناني السابق للوثب الطويل (1982 – 2004)، المدرّب (عضو الإتحاد الأميركي للمدرّبين) والمحاضر، هدف أن يكون الكتاب بمثابة تكريم لمزاولي ألعاب القوى في لبنان الذين يتدرّبون ويجدون على غرار الأبطال العالميين، لكن في ظروف قاسية ومن دون أن ينالوا ما يستحقونه من متابعة وإهتمام.
وبين دفتي الكتاب وصفحاته الـ166، عرض عيسى الخوري، الذي شارك في دورة لوس أنجليس الأولمبية عام 1984 (الوثب الطويل)، في دراسة فنية إحصائية معمّقة ومقارنة تطوّر الأرقام اللبنانية في كل مسابقة من مسابقات "أم الألعاب" عند الجنسين، على مدى فترة الأولمبياد أي السنوات الأربع الفاصلة بين دورتي "لندن 2012" و"ريو 2016"، علماً أن مشاركة ألعاب القوى اللبنانية في الدورات الأولمبية (11 مشاركة حتى 2012) إستهلها سالم الجسر في مسابقة دفع الجلة (رمي الكرة الحديد) في ألعاب روما عام 1960.
قدّم للكتاب عميد "ألبا" أندريه بخعازي، والخبير المحاضر مالك الهبيل مدير دائرة التطوير في الإتحاد الدولي لألعاب القوى، مثنياً على هذه البادرة لاسيما أن المكتبة الرياضية اللبنانية تفتقر إلى مثل هذا المرجع. وقد أغنى المؤلّف كتابه بجداول تفصيلية ورسومات بيانية تسهّل المتابعة والمقارنة والإستنتاج، وصور لمعظم أبطال اللعبة، مع باب خاص بمشاركاتهم في الألعاب الأولمبية، كما أضاء على نجوم كثر. وأعدّ مقدّمة فنية تفسيرية تستحوذ خصوصاً على إهتمام القارىء العادي لفهم جوانب كل جزء ومسابقة. كما إستعرض دور الأندية والإتحادات واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ومسؤولياتها، وخلص إلى خاتمة تضمّنت مقترحات للتطوير المنشود تستند إلى الخبرة والممارسة.
نبض