البحث مستمرّ عن الفارّين من سرايا جونيه... توقيف 12 حتى الآن

شاشة - محمد عساف حقّق في "أراب أيدول" انتصاراً "وهمياً" للعرب!
Smaller Bigger

حُمل على الأكتاف مثل صنّاع النصر، فتخطى كونه مشتركاً في برنامج للهواة في زمن بات الهواة يشكلون أكثرية. ربما لأنه فلسطيني. والفلسطيني يولد على الرغبة في الانتصار. ولكن محمد عساف، بعيداً من كل الجنسيات، يستحق الفوز.


زرع القيمون على برنامج "أراب أيدول" كاميراتهم في بعض المدن المشاركة في المنافسة لنقل حماسة "غرائزية" تحركها الجنسية قبل الحنجرة. وكأنهم يقولون ان المشترك المصري أحمد جمال من حصة المصريين، وعساف الفلسطيني من حصة الفلسطينيين الموزّعين ما بين قطاع غزة والضفة. المشتركة السورية فرح يوسف من بلد تشغله "الحرب الكونية"، فغابت الكاميرا عن المكان المدمَّر. في "The Voice" اجراء لا يُنسى: الصوت من دون الجنسية. "المحبوب" لازمهما معاً. الفن إن تسيّس قد يصبح أقل قيمة.


صوّب الفنان راغب علامة بأن الفوز للوطن العربي بأكمله، وليس لفلسطين وحدها. أراد ان يبدو طرفاً موضوعياً في اللحظات الأخيرة. لكنّه تأخر. يُشهَد للجنة التحكيم كيف أفادت من الوقت بدل الضائع. الفنانة أحلام تساوي ما بين وطنها الامارات، ولبنان الذي نُصحت بعدم زيارته. والفنانة نانسي عجرم توشك على نظم القصائد بمصر في كل مرة تقوّم مصرياً، ولكن خجلها بينما تتكلم حال دون تلك المبادرة النبيلة. الموزّع الموسيقي حسن الشافعي انجرف مع "تيار المساحيق"، فإذا به يمطر المشتركين مديحاً، ويوزّع الألقاب عشوائياً. تعبوا جميعاً من أجل الـ"Image" والخطوة المقبلة.
لا تتساءلوا عن فرح يوسف وأحمد جمال بعد النتيجة، ولا عن أرقام التصويت في أسفل الشاشة. كان يكفي ان يخبرنا المقدّم المصري أحمد فهمي بأن "الضغط على شبكات الاتصال لا يُحتمل، ولكن اطمئنوا، فأصواتكم تُحسب"، لكي نرتاح الى الصدقية. وفجأة رُفع عساف عن الأرض. الفائز في لقب "أراب أيدول" في موسمه الثاني سرعان ما أصبح بطلاً قومياً يحيي الشعب والأمة ويهدي النصر الى الشهداء. يبدع العرب في الاحتفاء بانتصارات وهمية.
بدا واضحاً ان يوسف وجمال ليسا على الدرجة عينها من المساواة مع عساف. "يا ليل الصبر يا مسهّر دموع العين"، غنّى الأخير، فهبّت اللجنة تصفّق وقوفاً. قدود فرح الحلبية لم تكن المفضلة عند أحلام. لعلها تفضّل عليها عشاء لذيذاً من شركة الدجاج المشهورة، الراعية للبرنامج. كان على اللجنة ألا تبدو "عفوية" الى درجة الانحياز، وإن يكن عساف لجهة الصوت والحضور والأداء جديراً بالتميّز. لم تكن مقولة "ما في القلب على اللسان" مقنعة. والصراخ لا يجعل "النفاق" مستحيلاً.
طال الشكر لإدارة MBC، والقيمين على البرنامج والمسرح والشعر والمكياج. نانسي شكرت جيجي لامارا أيضاً. توقعنا من أحدهم شكر الـLBCI على ادخال البرنامج الى أجندة اللبنانيين، ولا سيما ان رئيس مجلس ادارتها بيار الضاهر كان حاضراً. لم يحصل ذلك. "اكس فاكتور" أنصف الـMTV، و"أيدول" أرخى صورة "الديكتاتور" المطلق.
اعتذر الفنان محمد عبده عن عدم الحضور، فجاء فارس الغناء العربي عاصي الحلاني يُفرح مسرحاً شاءت المصادفات ألا ينام في الحلقة الأخيرة. "نشفوا دموعي من عيني"، يغني، "واعيني". تليق بالمشترك اللبناني زياد خوري "قلن انك لبناني".
يعنينا ما بعد البرنامج أكثر. مشتركو الموسم الفائت لم يُكتب لهم التأثير بالجماهير حتى اليوم. من جملة ما بدا مهماً في الحلقة، الى مواصفات السيارة الفاخرة التي عرضتها هلال، ان فهمي دعانا لمتابعته في مسلسل رمضاني، وأحلام بعد البرنامج، ستمضي مع عائلتها أوقاتاً رائعة في الأتلانتس.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/14/2025 12:14:00 AM
"رويترز" عن ثلاثة مسؤولين سوريين: "الرجل الذي هاجم قوات سورية وأميركية هو فرد من قوات الأمن السورية".
العالم 12/14/2025 1:31:00 PM
 "إيه بي سي" الأسترالية عن الشرطة: نعمل على تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة بوندي
دوليات 12/14/2025 3:19:00 PM
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.
العالم 12/14/2025 11:00:00 PM
الأب لقي حتفه بينما يرقد الابن في المستشفى.