"إنستاغرام" تسعى إلى مزيد من الضبط الأخلاقي لرسائل الـDM

شاشة - "إربت تنحل" في عيده العاشر ينتقد السياسيين ويأتي بهم ليمدحوه !
Smaller Bigger

حلقة خاصة من "اربت تنحل" لمناسبة سنواته العشر، لم تتوقف عند الذكريات والآتي في المستقبل. البرنامج، الذي ينتقد السياسيين ويؤلف فيهم المواقف الساخرة والأغنيات، بدا في تلك الحلقة وكأنه "يتوسّلهم" منهم اطراءً يثبت للناس أنه البرنامج الكوميدي الأول!


راقبوا اعلانات المسرحيات التي يؤدي فيها السياسيون أدوار البطولة لتتأكدوا من أن المسرحية تكتسح شباك التذاكر. لبرهة، بدا المشهد قريباً. السياسيون ايلي الفرزلي، مروان شربل، حكمت ديب، نبيل نقولا، قاسم هاشم، وئام وهاب، سيمون أبي رميا، وجوزف أبو فاضل، كالوا في البرنامج مديحاً قد يتكرر في كل مناسبة. أنصدّق سياسياً معجباً ببرنامج يصوّره أمام الرأي العام هزيلاً فاشلاً؟ سنحاول ذلك.
عاد البرنامج الى الاسكتش الأول، في 2 حزيران 2003، وفي الاعادة إفادة. الفكرة خالية من المبالغة، بسيطة، وفي بساطتها مقومات الاعجاب. ثم قال الناس، كل الناس، ان البرنامج رائع. "رائع جداً جداً". الكل يتوق لسماع المديح، أما الخطأ فمن العار ان يُسمع. لم نتوقّع ان تُقدَّم أصوات "النشاز" على وقع أغنية "هابي بيرث داي"، أو ان يُقال "هنا تعثّرنا" بينما الأفراح عامرة حول قالب الحلوى. ولكن، على الأقل، فليبقَ مكان خجول للرأي الآخر. كأن يُقال ان البرنامج يطال بعض السياسين، أكثر من بعضهم الآخر، أو انه يصوّر الرئيس سعد الحريري على مقياس سياسة "الجديد" ومقدّمات نشراتها، وانه قد يكون "قاسياً" في مواقف وأقل قسوة في مواقف مقابلة. في الاحتفال الأخير بعيد المحطة، بجّل السياسيون، وبأغلبيتهم من الصفّ الأول، مواقفها وإنجازاتها. المشهد هنا جاء مشابها.
لكنّ السياسيين الذين مدحوا البرنامج كانوا جميعاً من موجة واحدة. تكلّم الفرزلي عن "أداء فني مميز"، فيما نقولا طلب من المخرج ايلي فغالي ان يكمل طريق النقد، وزميله سيمون أبي رميا أشاد بالضحكة والابتسامة معاً. ردد قاسم هاشم: "كلمتكَ مدى الحياة"، وترك الوزير مروان شربل يغيّر القاعدة: "اربت تنحل، كلمتي مدى الحياة". أما وهّاب فكان واضحاً: "اذا بدنا ننطر لتنحل رح ننطر كتير".
نرى الآخرين سعداء، وإذا أحببناهم نشاركهم السعادة. تقاسمنا وفريق العمل مشاعر ان يبلغ المرء انجازاً، ولكنه في غمرة الأفراح تاه. بعض الاسكتشات بدا مفتعلاً، كأن ترفض امرأة جنوبية سداد اشتراك الستالايت، والسبب؟ زوجها، ومنذ شهر، لم يشاهد "اربت تنحل" لأن "الجديد" لا تبثّ في القصير! أو ان يؤدي طارق تميم دور المدير الحازم، وحين يضبط موظفتيه تشاهدان "مس اورانج" يتراخى ويقول: "بنشتغل بعدين". لن نتطرّق الى ما تضمنته الحلقة من بعض الايحاءات الجنسية، فكاد الدوار في هذه الدوامة يصبح سذاجة.
ولرئيس مجلس ادارة "الجديد" تحسين خياط كلمة. الرجل يظهر في المناسبات داعماً، متفهّماً، ومفاخراً بما أنجزته وتنجزه "الجديد"، وكأنه يعرف أن تشجيع ربّ العمل له أكبر تأثير في العاملين قبل المشاهدين. "عقبال الـ20. أهنئكم بهذا الانجاز العظيم". ثم كانت الأغنية، والبرنامج يمتاز بأغنيات باتت لكثيرين لسان حال: "صار إلنا عشر سنين/ بالهوا طايرين/ عالجديد بلّشنا وصار إلنا عشر سنين". وإنما نبرة صوت باتريسيا في أغنية الجينيريك حقيقية أكثر: "هني ذاتن تيتي تيتي كيف ما رحتي وكيف ما جيتي"، وهذا صحيح.
كلمة حق في البرنامج ليس ممكناً اغفالها: لعله أصدق من سواه في مقاربة يوميات الناس العاديين وبؤس الجيوب الفارغة. ولعله أيضاً يرفع شعار المواطن. لا صوت يعلو صوت الشعب.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/14/2025 12:14:00 AM
"رويترز" عن ثلاثة مسؤولين سوريين: "الرجل الذي هاجم قوات سورية وأميركية هو فرد من قوات الأمن السورية".
العالم 12/14/2025 1:31:00 PM
 "إيه بي سي" الأسترالية عن الشرطة: نعمل على تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة بوندي
دوليات 12/14/2025 3:19:00 PM
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.
العالم 12/14/2025 11:00:00 PM
الأب لقي حتفه بينما يرقد الابن في المستشفى.