يحشد الجيش السوري قواته استعدادا لـ"معركة حاسمة" تبدأ قريبا في منطقة #حلب في شمال #سوريا، على ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات، في وقت يستنجد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا بموسكو وواشنطن لانقاذ الهدنة المعمول بها منذ شهرين في البلاد.

وأوقع التصعيد العسكري المتواصل خلال اسبوع نحو 200 قتيل بين المدنيين في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا. وكتبت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها اليوم: "آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب. لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها".

واعتبرت ان "القيادة السياسية والعسكرية أعطت فرصة للهدنة لحقن الدماء، ومنحت التسوية السياسية فرصة سانحة في جنيف استجابة لطلب الأصدقاء الروس، مع أن العمليات العسكرية قبل وقف القتال كانت تسير في اتجاه حسم الصراع في حلب".

كذلك، اكد مصدر حكومي ان "الجيش يستعد لمعركة ضخمة خلال الايام المقبلة لطرد المقاتلين من حلب عبر محاصرتها وانشاء منطقة آمنة".
وتعد مدينة حلب من ابرز المناطق المشمولة بوقف الاعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/فبراير والذي تم التوصل اليه بناء على اتفاق اميركي روسي حظي بدعم مجلس الامن. لكنها تشهد تصعيدا عسكريا متزايدا من اكثر من اسبوع وتبادل قصف شبه يومي اوقع 197 قتيلا مدنيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. وقتل اليوم 49 مدنيا على الاقل، بينهم 5 اطفال، في تبادل القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل 31 مدنيا على الاقل، بينهم 3 اطفال، واصيب عشرات بجروح في غارات جوية استهدفت حيي الكلاسة وبستان القصر" في الجزء الشرقي.

كذلك، قتل "18 مدنيا، بينهم طفلان، واصيب 40 آخرون بجروح من جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف لخمسة احياء" في الجهة الغربية.

وقال مراسل "فرانس برس" في الاحياء الشرقية: "هناك اشخاص كثر تحت الانقاض، وفرق الدفاع المدني تعبت كثيرا خلال الايام الماضية". وتدارك: "الوضع سيء جدا".
وشهدت المناطق الواقعة شمال حلب، خصوصا محيط مخيم حندرات، معارك هذا الشهر بين الفصائل المعارضة والجيش السوري الذي يسعى الى قطع آخر منفذ للفصائل الى حلب ومحاصرتها في شكل كامل. وكتبت "الوطن" ان "الجيش وجه رسالة الخميس الماضي إلى الإرهابيين وداعميهم شمال حلب (...) أنه قادر على إكمال الطوق حول المدينة ومحاصرة الإرهابيين في الأحياء الشرقية منها".