الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

في عيد الميلاد... حي عشوائي مسيحي في إسلام أباد يحلم بأعجوبة

المصدر: (أ ف ب)
في عيد الميلاد... حي عشوائي مسيحي في إسلام أباد يحلم بأعجوبة
في عيد الميلاد... حي عشوائي مسيحي في إسلام أباد يحلم بأعجوبة
A+ A-

في ضواحي اسلام اباد يحلم السكان في اكبر الاحياء العشوائية المسيحية في #اسلام_اباد في عيد الميلاد بالا يضطروا بعد اليوم لنقل المياه التي يحتاجون اليها، على الحمير او الدراجات الهوائية او على ظهورهم.


وحي ريمشا كولوني العشوائي الذي يضم عشرة الاف شخص في صلب جدل حول حقوق المسيحيين في #باكستان، الجهورية الاسلامية التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة بينهم 1,6 في المئة من المسيحيين.


والبلدية التي اطلقت حملة لازالة الاحياء التي تعتبرها غير مشروعة، انتقدت الاحياء العشوائية التي تهدد في رأيها "جمال الاسلام".


واغلقت البلدية أخيراً الابار الثلاث التي تغذي ريمشا كولوني ويرى السكان في هذه الخطوة محاولة لطردهم. وبالطبع علقت المحكمة العليا عمليات الطرد لكن ذلك لم يمنع سكان الحي من الشعور بانهم ليسوا في امان ويقول العديد منهم انهم يرغبون في عيد الميلاد في ان يصبح حيهم شرعيا وان تعود المياه الى المساكن.


وقالت نرجس مسيح وهي ربة منزل في الـ33 من العمر من سكان الحي منذ انشائه قبل عامين "اننا قلقون ومتوترون جدا لكن ما عسانا نفعل؟ اننا عاجزون".
تود لو تحتفل بالعيد من دون ان تضطر الى الخروج لنقل مياه من اقرب صنبور والموجود قرب محطة للحافلات على بعد ثلاثة كيلومترات من مسكنها.


ويتعرض المسيحيون في باكستان يوميا للتمييز وتوجه اليهم باستمرار اتهامات التجديف وهي جريمة تعاقب بالاعدام بموجب قوانين انتقدها المدافعون عن حقوق الانسان الذين يقولون انها غير واضحة وتستخدم في اطار تصفية حسابات شخصية.
وهذا الحي العشوائي يحمل اسم فتاة مسيحية اوقفت في 2012 بعد اتهامها بتدنيس القرآن.


ورغم انه تبين لاحقا ان هذه الاتهامات لا اساس لها لجأت ريمشا وافراد اسرتها الى كندا بعد تلقيهم تهديدات.
وسكان حيها في مهر ابادي في ضاحية اسلام اباد اضطروا الى الفرار وبدء حياة جديدة في حي جديد.
ورغم الوعود التي قطعها مسؤولون في حينها، فإنّ مدينة الصفيح هذه غير موصولة بشبكتي الكهرباء والصرف الصحي. ويؤمن الحي حاجاته من المياه من الابار الثلاث التي اغلقت قبل اسابيع.


وفي 2014 تعهدت هيئة تنمية اسلام اباد وهي عبارة عن بلدية غير منتخبة بتدمير 32 حيا عشوائيا باعتبارها غير مشروعة وتشكل عبئا كبيرا على الموارد المتوفرة وتسيء الى صورة العاصمة ذات الجادات الواسعة المزروعة بالنباتات على الجانبين.


وفي اب الماضي دمر حي عشوائي معظم سكانه من الباشتون فروا من المعارك في شمال غرب باكستان.
واثر ذلك اصدرت المحكمة العليا قرارا بتعليق عمليات الطرد باعتبار ان حق السكن مدرج في الدستور وطلبت من هيئة تنمية اسلام اباد تقديم حجج خطية قبل اي عملية طرد.
وفي ردها قالت الهيئة ان "معظم الاحياء العشوائية تسكنها الاقلية المسيحية".
واضافت البلدية "يبدو ان وتيرة احتلال الاراضي من المسيحيين قد تزداد". وتابعت: "من الملح جدا ازالة هذه الاحياء العشوائية لضمان بيئة افضل لسكان اسلام اباد وحماية جمال الاسلام".


وفي حين ان مستقبل ريمشا كولوني لا يزال بايدي القضاء لجأت البلدية الى اسلوب القوة كما قال عمار رشيد الناشط اليساري.
وقال "المياه حق اساسي، لكن ادارة المدينة توزعها وفقا لمعايير اجتماعية-اقتصادية". وتابع: "انه انتهاك لقرارات القضاء ومحاولة لارغام الناس على الرحيل من مدن الصفيح".


واشار عارف جان احد السكان الى حديث نبوي غفر فيه النبي محمد لمومس لانها اعطت الماء لكلب عطشان.
وقال هذا العامل المسيحي البالغ الـ32 من العمر: "يبدو اننا نحن المسيحيون في هذا البلد اقل من الكلاب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم