
انها اقراص كبة "ابو آمنة"، الأكلة الاكثر شعبية ورواجاً، لا سيما لدى الميالين الى الماكولات الشعبية الذين يفضلون الابتعاد من إدخال اللحوم في نظامهم الغذائي.
وكبة "أبو امنة" او كما هي معروفة ايضا بـ"كبة الفقير" فقط لانها من دون اللحمة، تحظى من جديد باهتمام ليس ابناء القرى والبلدات الريفية فحسب بل ايضا باهتمام طهاة المطاعم الفخمة. ولسنا ندري ما اذا كان هذا الاهتمام حرصا على النظام العذائي ام فقط لارضاء الزبائن ورواد المطاعم الذين يتبعون حمية غذائية.
وتبدي أم بسام خشيتها من ان يعمدوا الى تغيير اسم كبة "ابو آمنة"، وفي حال تم ذلك فإنّ مذاقها لا بد سيتغيّر. كبة ابو امنة بالنسبة اليها يجب ان تحافظ على اسمها المتوارث مذ ان وجد المطبخ الشعبي القروي اللبناني والعكاري بشكل خاص.
هذه الكبة الذائعة الصيت عمادها الاساسي "صريصيرة" القمح المجروش بعد السلق، التي هي بالغالب تفصل عن القمح المجروش الناعم، لتحفظ لهذه "الاكلة" تحديداً، ومن دون غيرها من انواع الاطعمة التي تعتمد على البرغل الناعم او الخشن من القمح الابيض او الاحمر.
فيتم "نقع" الصريصيرة بقليل من الماء كي تصبح لزجة او "دبقة" بالتعبير الشعبي، ليضاف اليها القليل من الطحين ثم تنكّه بمزيج من البصل المفروم جيدا والنعناع والبهار الاسود الحر وقليل من مسحوق الفليفلة الحرة ايضا ثم تعجن بشكل جيد كي تمتزج عجينة الصريصيرة بمفروم البصل والتوابل ثم ترق كما الخبز، تماما وتشوى على النار ليتم مسحها بزيت الزيتون وتوضع فوق بعضها البعض لتبرد وتؤكل.
كما انه في الامكان صناعة اقراص الكبة بطبقتين وتُحشى بالبصل المقلى مع الجوز ودبس الرمان، اضافة بعض حبيبات الرمان، لتشوى ايضا على الفحم الموقد جيداً، وتدهن لاحقاً بزيت الزيتون من الخارج.
والبعض يفضل كبة ابو امنة محشوة بالبصل والحمص المسلوق وتقلى بزيت الزيتون ايضا.