"الياس الرحباني يُقدّم غسان سالم" في حفل زفافه

حاول غسان سالم الزواج ثلاث مرات وفشل على حدّ قوله. لم يعد أمامه سوى أن يختار عروساً كاملة الأوصاف أطلق عليها اسم "الياس الرحباني يقدّم غسان سالم"، في انتظار يوم الزفاف وهو حفلة إطلاق الألبوم، وسيكون زفافاً ليس له فحسب بل أيضاً "عرس تكريمي لالياس الرحباني" بحسب قوله.

من ممثل إلى مغنٍ. طريق ليس سهلاً على سالم "المعجوق بعرسه"، فاقتناعه بقدراته الصوتية دفعه إلى العمل على مدى سنتين ليطل على الجمهور بعمل غنائي موسيقيّ بنكهة "رحبانية" يوقعه الياس الرحباني.
"الياس الرحباني يقدّم غسان سالم" عنوان الأسطوانة الجديدة التي تتألف من عشر أغان نفّذت بإشراف الياس الرحباني الذي تعاون في الكلام والتلحين والتوزيع مع نجله جاد الرحباني.
سالم مستعد لتلقي نقد الجمهور، فهو يدرك أن الدخول إلى عالم الغناء ليس سهلاً في ظل المنافسة المحتدمة، وخصوصاً أننا نشهد يومياً بروز فنان جديد. يقول سالم: "من الطبيعي أن أجد من سيوجّه إليّ النقد، وخصوصاً لأني غسان سالم الممثل". ويضيف: "لو لم يكن الأستاذ الياس مقتنعا بموهبتي لما أقدم على العمل معي"، متسائلاً: "لماذا يحق للمغني أن يمثل، ولا يحق للممثل أن يغني؟ أنا لا أعتبر من مغنّي الدرجة الثانية، بل سأقدم أعمالاً محترفة، وأغانيّ تمّ العمل عليها بتوزيع ناجح مع فرقة موسيقية كبيرة وقديرة".
وقبل الدخول في ثنايا الألبوم، سألنا سالم عن الانتقادات التي وجهها له الاعلام والمتعلقة بشكله، إذ اعتبر البعض أنه لجأ إلى عمليات التجميل، فيردّ بالنفي، ويقول: "لا أزال كما أنا وصوري الجديدة تثبت ذلك. فقط سرّحت شعري بالـ"سشوار"إن كانت هذه تهمة".
الشكل الخارجي بالنسبة إلى سالم "بطاقة عبور الى الناس"، لهذا السبب يحرص على أن يكون شكله مقبولاً، ويضيف: "كل من يعرفني من خلال الأعمال التي شاركت فيها يدرك هذه الحقيقة".
بالعودة إلى الألبوم الذي يتميز باستعادة الزمن الجميل، فان سالم والرحباني اعتمدا على قاعدة إحياء الموسيقى التصويرية وتحويلها أغنيات ومنها: "دمي ودموعي وابتسامتي" (المسلسل الشهير من بطولة نجلاء فتحي ونور الشريف) التي شارك الرحباني في كتابة كلماتها وأعاد توزيعها. أما أغنية "لما شفتا"، التي بلغ عمرها نحو 40 عاماً، فتمّ تجديدها في قالب عصري. والثالثة تحمل عنوان: "كيف" وهي أغنية درامية خارجة عن المألوف لحناً ومضموناً. والرابعة "ألو حياتي" وهي اسم المسلسل الشهير من بطولة هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب. ويزيّن توقيع الرحباني كل الأغنيات مثل "أنا بحبك". ويحمل الألبوم أيضاً أغنية باللهجة المصرية "يا ليل".
يعتبر سالم أن العمل مع الموسيقار الرحباني لم يكن سهلاً، "لكني اعتبرت نفسي من العائلة التي أحتضنتي"، ويضيف: "شعرت كأن الياس والدي وجاد شقيقي، وقدراتي الصوتية ستشكل مفاجأة للجمهور".
في الألبوم تعاون سالم مع جاد الرحباني في أغنيات جديدة مثل "داني"، وهي أغنية عصرية تواكب مصطلحات "الفايسبوك" و"تويتر" وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، وفي "وحياتك حبيتك"، وهي أغنية ايقاعية بسيطة وحديثة، و"انطريني". وفي ظل ما يعيشه لبنان اليوم من شلل سياسي، وتزامناً مع الحراك الشعبي الذي انفجر في وجه السلطة، لن يمر الألبوم من دون أغنية وطنية تواكب الظاهرة الجديدة بعنوان "إلك يا وطن". ويوضح سالم أن هذه الأغنية "ليست تغنياً بالوطن بقدر ما هي تنديد بالزعماء وبالطبقة السياسية، وتحمل الوعيد بأنه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه اللبنانيون هؤلاء المسؤولين".
"زفاف" سالم سيكون عند السادسة من مساء الثلثاء 15 كانون الأول، في الصالة الكبيرة لكنيسة مار الياس، انطلياس، ويعمل لإنجاز دعوات لنحو ألف مدعوّ من وجوه فنية وموسيقية وثقافية واعلامية، حيث يطلق الألبوم بعد كلمة افتتاحية للموسيقار الرحباني، تتبعها أغنيتان ينشدهما سالم من ألبومه الجديد.
غلاف ألبوم "الياس الرحباني يقدم غسان سالم" بات جاهزاً ولن يقتصر على صورة سالم فحسب بل سيتوّج أيضاً بصورة الموسيقار الرحباني "كتحية اضافية". وبعد حفلة الاطلاق سيصبح الألبوم متوافراً في الأسواق. ويكشف سالم أيضاً عن أن "ترجمة إحدى الأغنيات على طريقة الفيديو كليب ستتم بعد اطلاق الألبوم".
غسان سالم، مقدم برنامج "عيون بيروت" سابقاً والممثل في مسلسلات عديدة من بينها "غنوجة بيا" و"أجيال" و"شارع الكسليك" وغيرها من الاعمال الدرامية، يستعد لمرحلة جديدة يكون الجمهور وحده الحكم فيها.