"بيني وبينِك" برنامج تلفزيوني عن المرأة، إعداد وتقديم رنا علم الدين وإخراج مشترك بينها وداني شديد. برنامج خاص بالمرأة العربية، يتضمن سلسلة مقابلات مع عدد من الوجوه المشهورة، وتلك التي حققت انجازات في المجتمع ولم يسلّط الضوء عليها.

تطمح علم الدين الى معالجة المواضيع التي تخص النساء عبر نقاش على طريقة "الصديقات" تستضفن في كل حلقة ضيفة، تعرض تجاربها بكل صراحة وشفافية وتسرد قصصاً حقيقية مرت بها، ولا مانع أو قيود على المواضيع المطروحة، كالجنس والأمومة وتعزيز الثقة بالنفس والاكتئاب وغيرها. وتقول علم الدين لـ"النهار": "رح نحكي بلا ما نستحي".

وتكشف عن أنها صورت أول حلقة تجريبية مع صديقتها المخرجة #نادين_لبكي، لتبدأ بعرضها على عدد من الشركات المنتجة، واضعة أمامها خطة بديلة في حال لم تجد المحطة المناسبة لعرض برنامجها من خلال عرضه عبر #الانترنت.

لا تنكر فتاة هوليوود أنها أقدمت على فعل جنوني يوم انتقلت من هوليوود في لوس أنجليس وأقامت لمدة 3 سنوات في دولة عربية خضعت خلالها لقوانينها وأعرافها المقيّدة لحقوق المرأة، إلا أنها قررت بعد عودتها إلى لبنان عدم السكوت عن القمع الذي تتعرض له المرأة وقالت: "هناك نساء يحلمن بأن يتمكنّ من التعرف على أنفسهنّ وهويتهنّ الحقيقية بعيداً من خيارات تحدد لهنّ قسراً، فجاءت فكرة إعداد هذا العمل التلفزيوني". وتضيف أنّ هذا البرنامج من شأنه تعزيز ثقة المرأة بإمكاناتها في ظل الزنزانة المسجونة فيها. وترى علم الدين أن العالم العربي يعاني اليوم أزمة أنوثة ويضيع ما بين شقين متطرفين، فإما الأنوثة تحت قالب "اللعبة البلاستيكية" المجرّدة من الذكاء أو الأنوثة الأقرب إلى الرجولة مع امتلاك حس ذكاء وتفكير جديرين. وتطمح من خلال برنامجها إلى الجمع بين هذين النقيضين لتؤكد عبر ضيفاتها أن المرأة تستطيع أن تكون جميلة وفاعلة في المجتمع.

بالنسبة الى علم الدين فإنّ خيار التمثيل لا يزال وارداً والوكالة الخاصة بها موجودة في لوس أنجلوس، إلا أن معايير العودة إلى تلك الحياة باتت تحكمها العائلة في المقام الأول. يذكر أن علم الدين دخلت عالم هوليوود من بابه الواسع وأبرز إطلالاتها تمثلت في الجزء الثاني من الفيلم الشهير Sex and The City، وكانت لها مشاركات عالمية وأخرى لبنانية في الفيلم السينمائي "البوسطة" للمخرج فيليب عرقتنجي.