على رغم أنها لم تجاوز سويعات قليلة، إلا أن زيارة وليّ وليّ العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير #محمد_بن_سلمان إلى الأردن مساء الثلثاء، وما دار خلالها من محادثات، كانت أكثر من مهمة للجانبين معا.
وأهمية هذه الزيارة أنها جاءت من قبل مهندس السياسة الخارجية السعودية الجديدة الذي تقع على كاهله إعادة صياغة علاقات الرياض مع الإقليم والعالم.
وهي كانت مناسبة في هذا التوقيت، لتزيل ما لحق بالعلاقات الثنائية من برود على رغم نفي الجانبين لوجود هذا البرود، الذي كان أبرز أسبابه شعور #عمان بأن الرياض لا تعبأ بمتطلباتها واحتياجاتها وأولوياتها، أكانت الأمنية أم الاقتصادية.
وأجاب الأمير محمد، وهو الرجل الفاعل والمؤثرداخل مركز صناعة القرار السعودي، على تساؤلات القيادة الأردنية المعلقة، خصوصا بعد جولاته الأخيرة (الناجحة والعملية كما أُعلن) إلى واشنطن وموسكو و#القاهرة ونتائج محادثات الدوحة الاخيرة، وهو ما ظهر جليا في البيان المشترك الذي اعقب محادثات محمد بن سلمان وعبدالله الثاني.
ويبرز الترحيب الحار الذي حملته صياغة البيان مدى رضا عمان التي كانت مهتمة "بفهم أعمق لمواقف #السعودية من قضايا المنطقة، ورؤيتها حيال أزمات كالأزمة في سوريا مثلا، والتطورات الدبلوماسية الأخيرة التي توحي بوجود تفاهمات دولية وإقليمية أولية لتسوية سياسية توقف نزف الدماء في سوريا، وتوحّد القوى المعنية في الحرب ضد الإرهاب" وفق فهد خيطان الكاتب في صحيفة "الغد" الأردنية.
لكن، الأهم في الزيارة، وخصوصا في الجانب الاقتصادي، أن الأردن الذي كان يخفي امتعاضا من الإغداق الخليجي، والسعودي تحديدا، على مصر والأزمة اليمنية، في الوقت الذي يتصدى بشراسة وشبه وحيد (عربيا) لخطر "داعش"، اطمان إلى أن دول الخليج، وبقوة تأثير السعودية عليها، لن تتركه وحيدا.
نبض