الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

شقيق فارس الخضر يوضح لـ"النهار" مضمون "الصورة الرهيبة"

المصدر: "النهار"
شقيق فارس الخضر يوضح لـ"النهار" مضمون "الصورة الرهيبة"
شقيق فارس الخضر يوضح لـ"النهار" مضمون "الصورة الرهيبة"
A+ A-

تتصف المواد المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة انتشار وندرة استناد الى مصادر موثوقة غالباً. الكثير ممّا ينشر قد يكون مسيئاً وملفقاً، كالصورة التي وصفها البعض بـ"الرهيبة"، وهي صورة مركّبة جرى التداول بها اليوم بكثافة لبائع الورد فارس الخضر (11 سنة) الذي انتشر خبر موته منذ يومين جراء ضربة لطيران التحالف في منطقة رأس العين السورية (كما نقلت عائلته)،  وفتى آخر ملقب بـ"أبو أحمد الأنصاري" نفذ عملية انتحارية في صفوف "داعش".  


 نعى كثيرون ممن عرفوا فارس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بائع الورود المحبب في شارع الحمراء الذي تحوّل الى ايقونة جديدة من ايقونات المأساة السورية، بفاجعة موته في قريته التي عاد اليها منذ عشرة أشهر مشتاقاً فعاجله القدر فيها، كما يقول أخوه يوسف. 


نقل روّاد في موقع "فايسبوك" الصورة المركبة من دون التأكد من صحة الخبر ومن دون الأخذ في عين الإعتبار مشاعر عائلة فارس المفجوعة. هكذا قرر بعضهم أن ملامح وجه فارس متشابهة مع الولد "الداعشي".  لكنّ بحثاً بسيطاً على الشبكة العنكبوتية يظهر هوية الولد المحارب في الصورة، وهو يدعى حديد المحمّدي (14 سنة)، بحسب صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية. الا ان الاستناد الى كشف الصحيفة الالكترونية هوية الانتحاري "الداعشي" لم يكن كافياً ليقطع الشك لدى كثيرين بقوا يحاججون بأن لعبة الاسماء تبقى مفتوحة.

أما انطباع يوسف، شقيق فارس الخضر، فنقله لـ"النهار" بقوله أنه: "لا يمكننا إثبات أن هذا ليس فارس وأنها مجرّد إشاعة لمن لا يعرف أخي جيّداً"، مضيفاً: "في المقابل، من يعرف فارس، لم يفكّر أو يشك في هذا الأمر".

وأضاف بغضب: "أناس أغبياء بلا ضمير لا يملكون مصدراً لأخبارهم"، لافتاً إلى أن "أولاداً كثيرين ينضمّون إلى "داعش" كل يوم، ويمكن تركيب الصور بطريقة سهلة جداً في أيامنا هذه". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم