
المكان: عيادة أحد الأطباء في بيروت
سكرتيرة الطبيب: هل هذه زيارتك الأولى؟
أنا: نعم.
السكرتيرة: علينا إذاً أن نفتح لك ملفاً. الإسم؟
أنا: جمانة حداد.
السكرتيرة: سنة الولادة؟ (سألتْني همساً، ظناً منها أن المسألة توب سيكريت)
أنا (بصوت عالٍ): 1970.
السكرتيرة: متزوجة أم عزباء؟
أنا: لماذا؟
السكرتيرة: كي نُدخل اسم زوجكِ في الملف إذا كنت متزوجة، واسم والدكِ إذا كنتِ عزباء.
أنا (وقد بدأ الدم يغلي في عروقي): لماذا؟
السكرتيرة (بارتباك): حسناً... لأن اسمكِ متداول جداً، هكذا نفرّق بينكِ وبين مريضة أخرى قد تحمل الإسم نفسه.
أنا: آها... أخبريني مادوموازيل. هل تعلمين أن اسم عائلة "حداد" شائعٌ للغاية؟
السكرتيرة: نعم، بالتأكيد.
أنا: وهل تعلمين أن اسم "جوزف" شائع جداً أيضاً؟
السكرتيرة: طبعاً!
أنا: كيف تفرّقين تالياً بين مريضين يحملان إسم "جوزف حداد"؟ هل تُدخلين اسم الزوجة أو الأم في ملفّيهما؟
السكرتيرة (تنظر إليَّ كأني مجنونة): نو. نو! نفرّق بينهما بواسطة رقم الهاتف المحمول.
أنا: ممتاز. سجّلي إذاً رقم هاتفي المحمول. وبسّ!
(سكتش من سيناريو فيلم للكاتبة في طور التحقيق. جميع الحقوق محفوظة)