السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نعيم عباس شاهدًا: استدعاني أمير "النصرة" في موضوع تفخيخ

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
نعيم عباس شاهدًا: استدعاني أمير "النصرة" في موضوع تفخيخ
نعيم عباس شاهدًا: استدعاني أمير "النصرة" في موضوع تفخيخ
A+ A-

أقر الفلسطيني الموقوف في قضايا تفجير المسؤول في كتائب عبدالله العزام نعيم اسماعيل محمود المعروف بنعيم عباس باجتماعه بأمير عام "جبهة النصرة" ابو مالك في القلمون السورية الذي قصده مرة واحدة وفاتحه بموضوع متفجرات. قال نعيم عباس ذلك، وهو من مخيم عين الحلوة ويقيم فيه، اثناء الاستماع الى إفادته شاهدًا وعلى سبيل المعلومات، اثناء محاكمة الموقوفين ايهاب الحلاق والاعلامي السوري لدى جبهة النصرة سابقاً في القلمون عبيد الله تيسير زعيتر، بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلح بأسلحة حربية وقنابل يدوية ومتفجرات بهدف القيام بأعمال إرهابية ونقل إرهابيين انتحاريين واطلاق صواريخ من سوريا الى الاراضي اللبنانية بغية قتل لبنانيين عمدًا ومحاولة قتلهم.



وسأل رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار، الموقوف عباس القصير القامة "ثمة اربع سيارات مفخخة مصدرها ابو مالك احداها انفجرت في وادي حميد، والثانية في النبي عثمان، والثالثة ضبطت اعدوا لتفجيرها بواسطة انتحاريين، ومعروف عنك تدرّجك من حركة "فتح" وصولا الى كتائب عبد الله العزام وانت اهم خبير متفجرات ؟". فأجابه المتهم عباس (45 عامًا) مبتسمًا "يوجد اهم مني في هذا المجال وهو توفيق طه".


انتحاريون
وسأله أيضا "رفضت استقبال ايّ سيارة لأن تفخيخها غير صحيح؟" قال نعم، وأضاف "ارسل بطلبي ابو مالك في القلمون لموضوع التفخيخ والهدف ضرب حزب الله، وانزلنا سيارتين مجهزتين باستشهاديين لذلك"، مشيرا الى ان ابو مالك يحمل لقبا آخر هو "ابو خالد". وذكر ان الاخير لم يفاتحني بقضية اطلاق صواريخ ولا يعرف ايًّا من الموقوفين.
وفي استجواب الموقوف ايهاب الحلاق في حضور مندوبة من السفارة السويدية كون المتهم يحمل الجنسية السويدية، قال انه قبل مجيئه الى القلمون حيث عمل في مجال الاغاثة تردد الى مسجد في استوكهولم. وافاد "حضرت الى سوريا لمساعدة الناس وتعرّفت الى زعيتر في القلمون واجهل انه ينتمي الى النصرة. وأُصبت اثناء ذلك برصاصة وقصدت لبنان للمعالجة، واعرف ابو مالك من خلال نقلي مواد إغاثة الى عرسال".
ونفى المتّهم زعيتر معرفته بأن من رافقهم في سيارة من القلمون الى سيارة يقودها انهم انتحاريون او علمه بأن السيارتين مفخختين. وقال انه، وبطلب من ابو خالد، انتقل في السيارة مرغمًا وإلا قتلوه في إشارة الى عناصر النصرة. وأضاف انه علم بأن من كانوا في السيارة انتحاريين من صورٍ عرضت عليه في التحقيق الاولي. وادلى بأنه يعرف نعيم عباس منذ رآه في مقر ابو اسماعيل. وهو مشهور بالتفخيخ . واعترف بتصوير صواريخ فحسب من دون معرفة تفاصيل من اطلقها، مشيرًا الى انه يطلق لحيته لأنها سنّة .


حسام الصباغ
وبطرح العميد ابرهيم اسئلته على الشاهد حسام عبد الله الصباغ الموقوف في ملف احداث التبانة وجبل محسن فأفاد بأنه رأى المتهم الحلاق عند امير النصرة ابومالك مع اناس كثر. وأيّد الحلاق كلام الشاهد موضحاً انه التقى مسؤول "النصرة" في القلمون لتحييد لبنان وطرابلس، فيما اجاب الصباغ انه رأى الحلاق في القلمون يعمل في الاغاثة في جبهة النصرة.
وبسؤال الشاهد الفلسطيني الموقوف في قضايا اخرى بلال كايد كايد ادلى بمعرفته باسم المتهم زعيتر في القلمون حيث رأيته. وأقرّ باستطلاع المكان الذي ضربت منه الصواريخ، و"كنت اجهزها، وأُلِمّ بالالكترونيات وهو مجال اختصاصي، نافيا علاقته بإطلاقها. وفي حقّي ملف قضائي عالق يتّصل بإطلاق صواريخ من يارين الى اسرائيل".
وبسؤال ممثل النيابة العامة القاضي نصار قال الاعلامي السوري زعيتر "انا اعلامي في جبهة النصرة ويأخذ احد المولجين ما أصوره من شرائط تسجيل ويغطّي اخبار القلمون. واستغرب المتهم متسائلاً عن مكمن المشكلة في عرضه اخبارا على تويتر. وأيّد رؤيته نعيم عباس عند ابو مالك ولم يعرف هويته الا بعد توقيفه في سجن روميه، مشيرا الى تصويره صواريخ لدى اطلاقها من دون معرفة مطلقيها. وسأله العميد ابرهيم عن ابو مالك، فأجاب زعيتر: "هو المسؤول العام عندنا ورأس الهرم، هو كل شيء في الجبهة، رجل دين يطلق لحية طويلة.


وأضاف المتهم انه لا يعرف شيئاً عن هيكلية الجبهة لأن المفروض في تنظيمات مماثلة ان تبقى سرية. وتحدث عن تركه عمله ليتزوج من ابنة المتهم الحلاق بنية السفر الى السويد من لبنان حيث ظاوقف.
واستفسر منه رئيس المحكمة "الا تكون مرتدًّا ان تركت الجبهة؟" أجابه بالنفي . واتبع بسؤال آخر "كيف تبايع الامير العام؟" اجاب: "ابايعه سمعا وطاعة ولذا صعدت في السيارة، التي لم اكن ادري انها مفخخة، حتى لا اكون مخالفًا وعرضة للقتل. واحصى عديد مقاتلي النصرة من 700 عنصر الى الف عنصر وانه ضد اعمال التفجير والذبح".
واردف العميد ابرهيم "وفي حال أمرك بأن تذبح احدا؟"، ردّ المتهم "ان جبهة النصرة لا تذبح ولم أشاهد الا عمليّتي اعدام بالرصاص لمرتكبي جرائم فحسب صوّرتهما. وتابع "قال الحديث الشريف "اذا قتلتم فأحسنوا القتل واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح" . وهنا ثارت ثائرة ممثل النيابة العامة القاضي نصار سائلاً الشاهد من اين هذا الكلام الذي لم اسمع به قط؟ فكرر الحديث متابعاً: " بايعت الامير عن قناعة لأني كنت مضطرًا بعد اخلاء القلمون حيث كنت منتميا الى "لواء فجر الاسلام" في الجيش الحر، وعدم تمكّني من اللحاق بعائلتي في الاردن لأن مدة جواز سفري منتهية وانضممت الى النصرة لأحمي نفسي ولو كنت اؤيدهم لما تركتهم لأن كثيرين منهم متزوجون، وزوجاتهم في عرسال وكان يمكنني ان افعل مثلهم".
وارجئت الجلسة للمرافعة الى الاول من حزيران 2015 .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم