الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هولاند وميركل في موسكو اليوم بعد كييف لتسويق خطتهما للسلام \r\nكيري يطالب روسيا بالتزام فوري لوقف النار ووقف دعم الانفصاليين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
هولاند وميركل في موسكو اليوم بعد كييف لتسويق خطتهما للسلام \r\nكيري يطالب روسيا بالتزام فوري لوقف النار ووقف دعم الانفصاليين
هولاند وميركل في موسكو اليوم بعد كييف لتسويق خطتهما للسلام \r\nكيري يطالب روسيا بالتزام فوري لوقف النار ووقف دعم الانفصاليين
A+ A-

في محاولة جديدة لتحقيق السلام في شرق أوكرانيا، وصل أمس كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الى كييف، على أن ينتقلا اليوم الى موسكو، حاملين اقتراحاً لانهاء الاقتتال، فيما أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري من العاصمة الاوكرانية ان بلاده "لا تسعى الى المواجهة" مع روسيا، وتؤيد "حلاً سلمياً" للنزاع الاوكراني الذي دفع العلاقات بين موسكو والغرب الى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.


كثفت الديبلوماسية الغربية تحركها في اتجاه أوكرانيا في محاولة لوقف القتال الذي يهدد الامن الاوروبي،ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة أوروبية جديدة ، مبدياً استعداده لنقاشات بناءة، فيما يستعد وزراء الدفاع لدول حلف شمال الاطلسي لتعزيز القوة العسكرية للحلف.
ورحب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو بكيري في مؤتمر صحافي مشترك، واصفاً ما يحصل بأنه "مرحلة خطيرة جداً في تاريخ أوكرانيا".
وقال الزائر الاميركي إن "الولايات المتحدة لا تسعى الى المواجهة مع روسيا. لا أحد يسعى الى ذلك. لا الرئيس بترو بوروشنكو ولا الولايات المتحدة ولا الاوروبيون... نريد حلاً سلميا" للنزاع في اوكرانيا، ولكن لن "نغمض أعيننا" عن الدبابات والقوات الروسية. ولم يشر قط الى امكان تزويد كييف أسلحة فتاكة. ورأى أن "العدوان الروسي" في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا هو أكبر تهديد لكييف، داعيا موسكو الى التزام "وقف فوري للنار ...لا مجرد ورقة مع اقوال، بل تحركات عملية".
وعلى رغم المعلومات المتزايدة عن تعديل واشنطن سياستها لتزود كييف أسلحة، اكتفى مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية بالقول إن كيري سيعلن عن مساعدات انسانية اميركية جديدة قيمتها 16 مليون دولار من أجل النازحين.
ومع التصعيد في المعارك، تعيد واشنطن درس موقفها لتقرر ما اذا كانت ستستجيب الطلب الملح لكييف تزويدها أسلحة ثقيلة. وقال مسؤول أميركي: "نواصل تقويم موقفنا مع تغيير الوضع على الارض مما يؤدي الى تغير حاجات الاوكرانيين... لكن اي قرار لم يتخذ بعد".
واعتبر مرشح الرئيس الاميركي باراك اوباما لمنصب وزير الدفاع آشتون كارتر خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن "علينا ان نساعد الاوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم".
الا ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أبلغ صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" الالمانية أن "لا مصلحة لنا في تصعيد عسكري ونحن نصر على العكس"، موضحاً ان واشنطن يمكن ان "تقدم مساعدات في المجال الامني".


موسكو
وتعليقاً على نداءات للادارة الاميركية لتبدأ تسليح كييف، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن موسكو ستعتبر أي قرار من واشنطن بتقديم أسلحة فتاكة الى أوكرانيا تهديداً للأمن الروسي. واتهم أيضا كييف باستخدام أسلحة لها مثل تأثير أسلحة الدمار الشامل في الصراع الدائر في شرق البلاد.
وبثت قناة "الميادين" أن الرئيس الروسي وقع مرسوماً باستدعاء قوات الاحتياط إلى معسكرات التدريب.


هولاند - ميركل
في غضون ذلك، وصل هولاند وميركل الى كييف.
وقال ديبلوماسيون غربيون إن بوتين كان بعث الى الفرنسيين والالمان بخطة سلام من تسع صفحات، وأن هولاند وميركل يحملان نسخة معدلة لها.
وكان هولاند صرّح أمس في مؤتمر صحافي بأنه سيتوجه مع ميركل بعد الظهر الى كييف واليوم الى موسكو لتقديم اقتراح لتسوية النزاع في اوكرانيا الى الزعماء الاوكرانيين والروس و"تجنب الحرب". وقال: "قررنا مع أنغيلا ميركل القيام بمبادرة جديدة. سنتوجه الى كييف وسنقدم اقتراح تسوية جديداً للنزاع بذاته يستند الى وحدة وسلامة اراضي اوكرانيا...سنذهب لمناقشة الاقتراح مع الرئيس بوروشنكو والجمعة في موسكو مع الرئيس الروسي".
ولاحظ الرئيس الفرنسي أنه اعتباراً من اليوم هناك خياران"، أحدهما "ان ندخل في منطق يقضي بتسليح الاطراف، وبما ان بعضهم يفعل ذلك، أي الروس للانفصاليين، فلنفعل ذلك للاوكرانيين لنتيح لهم الدفاع عن أنفسهم"، لافتاً الى ان "الوقت يضيق ولن يقال ان فرنسا والمانيا معا لم تحاولا القيام بكل شيء لحماية السلام". وخلص الى أن الخيار الديبلوماسي "لا يمكن ان يمدد الى ما لانهاية... العقوبات، وهي كثيرة، أثّرت لكنها لم تؤد الى وقف المعارك".
وتعبيراً عن مواقف متميزة عن الولايات المتحدة، قال هولاند ان "فرنسا لا تدخل في الجدل حول تزويد اوكرانيا اسلحة"، و"لا تؤيد انضمام اوكرانيا الى الحلف... الروس قلقون دائماً ويعتقدون أن يد الاميركيين موجودة... اعتقد ان علينا ان نحل هذه المسائل بين الاوروبيين".


الأطلسي
وفي لندن، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بلاده سترسل أربع مقاتلات من طراز "تايفون" للمشاركة في الدوريات الجوية لحلف شمال الأطلسي فوق بلدان البلطيق، وتعهد أيضا ضم ما يصل إلى ألف جندي بريطاني إلى قوة التدخل السريع للحلف.
وكان أعضاء الحلف قد اتفقوا في مؤتمر قمة عقدوه في ويلز في أيلول من العام الماضي، على إنشاء قوة للتدخل السريع تكون بمثاية "رأس حربة" في أية عملية عسكرية في إطار جهودهم لطمأنة حلفائهم في شرق أوروبا القلقين من التدخل الروسي في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء الدفاع في الحلف في تفاصيل تشكيل هذه القوة المؤلفة من خمسة آلاف جندي خلال اجتماع في بروكسيل .
الى ذلك، أفادت مصادر اوروبية ان الاتحاد الاوروبي يعتزم اضافة 19 شخصاً وتسعة كيانات الى قائمة لائحة العقوبات المتصلة بالنزاع في شرق أوكرانيا.
وقالت إن بين الشخصيات الـ19 التي لا ينتمي أي منها الى قيادات "الصف الاول"، خمسة روس. كما ان احد الكيانات التسعة المستهدفة روسي أيضاً.
وسيقر وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاثنين المقبل لائحة الشخصيات التي ستجمّد ودائعها وتمنع من السفر داخل الاتحاد الاوروبي.
وتتزايد المخاوف من حصول تصعيد كبير لاعمال العنف في شرق البلاد بعد انهيار الهدنة واعلان الانفصاليين تعبئة عامة لتعزيز صفوفهم الى مئة الف رجل.
في غضون ذلك، قتل 14 مدنياً وخمسة عسكريين خلال معارك في شرق أوكرانيا في الساعات الـ24 الاخيرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم