الأول من آب عيد للجيش والشباب ولبنان!

11-10-2014 | 14:22

بعد سيطرتها على "تلة الحارة" في درعا... طريق المعارضة إلى الغوطة سالكة؟

بعد سيطرتها على "تلة الحارة" في درعا... طريق المعارضة إلى الغوطة سالكة؟
بعد سيطرتها على "تلة الحارة" في درعا... طريق المعارضة إلى الغوطة سالكة؟
Smaller Bigger

أكثر من ثمانين فصيلاً اسلامياً ومعتدلاً من المعارضة السورية توحدوا في معركة واحدة أطلقوا عليها اسم "الفجر وليال عشر". اجتمعوا فجر الجمعة الماضي وحددوا الهدف: تحرير "تلة الحارة" في شمال درعا (جنوب سوريا) التي تعتبر المرصد الأول للنظام السوري على الحدود مع إسرائيل، يرصد منها تحركات مقاتلي المعارضة في المنطقة الجنوبية من سوريا، فضلاً عن اجهزة التشويش التي تتناسب مع علو التلة، فكيف استطاعوا تحريرها وما أهميتها؟


هجوم من السفح


تحررت "تلة الحارة" واسقطت معها كل النظريات العسكرية التي وقفت حاجزاً أمام فصائل المعارضة، إذ اعتقد الجميع أن تلة ترتفع 1450 متراً ومحصنة بالمدافع والآليات والحشد العسكري الذي يفوق 600 عسكري نظامي يستحيل اقتحامها من سفحها بل لا بد من انزال جوي يقتحمها من قمتها، لكن المعارضة أدهشت نفسها بقدرتها على اقتحام التلة من سفحها، معتمدة على حشد أكبر عدد من الفصائل، ويقول القائد العسكري لألوية شهداء دمشق أبو اليمان النميري لـ"النهار": "نعتبر أنها العملية الكبرى في سوريا منذ بداية الثورة، إذ بدأ الهجوم من محورين هما: الشمالي والغربي وتمكنت الفصائل بعد يوم واحد من الاشتباكات من السيطرة على الترسانة العسكرية في هذه التلة التي كانت تستهدف ارتال الثوار في المناطق المحيطة بها"، مضيفاً: "وما لبث ان تحررت التلة حتى تحررت معها مساحات واسعة كانت تقع تحت رحمة مدافعها في حين بدأ سلاح الجو التابع للنظام السوري بقصف المناطق المحيطة بالتلة".
ماذا عن عديد الجيش النظامي، هل قتلوا جميعهم؟ يجيب النميري: "انسحب معظم من تبقى منهم إلى الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين التي تعتبر ثكنة عسكرية كبيرة للنظام وفيها مشفى عسكري يعالج الجرحى، أما حصيلة القتلى فرست على 294 عنصراً من جيش النظام بينهم قتلى لـ"حزب الله"، كما دمر مقاتلو الفاصائل آليات و دبابات ومدافع عديدة تابعة للنظام في سفوح تلة الحارة بواسطة سلاح التاو الاستراتيجي، فضلاً عن المعلومات التي تحدثت عن سقوط طائرة، فيما سقط من المعارضة نحو 24 قتيلاً".


مشاركة الصفوة


اللافت في المعركة تواجد قيادات الفصائل ومنهم " أحد أبرز قيادات ألوية سيف الشام أبو شادي العز، قائد جبهة الشام الموحدة أبو أحمد التضامن، قائد ألوية الفرقان أبو القاسم محمد الخطيب وقادة فرقة الحمزة وقادة آخرين بالعشرات كانوا في غرفة العمليات المشتركة للمعركة"، بحسب الناشط السوري في وكالة "سوريا برس" ماهر الحمدان الذي يذكّر بان "مدينة الحارة شهدت عاماً كاملاً على معركة سابقة انتصر فيها النظام، ولم يسلم أهالي هذه المنطقة من بطش جيش النظام وإجرامه، حيث نشر حواجزه وقام باعتقالات تعسفية طيلة العام الماضي، فضلاً عن قطعه مياه الشرب عن آلاف من المدنيين والنازحين من المناطق المجاورة".
وبعد هذا التطور، بقيت مدينة الصنمين وبلدة أزرع بيد النظام السوري لاعتبارهما ثكنة عسكرية لجيشه يستحيل إقتحامها بسبب تواجد الاف من الاهالي داخلها والنازحين، ويقول الحمدان: "تخشى فصائل المعارضة التقدم لإمكان استخدام النظام الاهالي كدروع بشرية" .


موقع التلة الاستراتيجي


أما عن موقع التلة الاستراتيجي التي يبلغ علوها نحو 1450 متراً وأهميته، فيشير المسؤول الإعلامي لـ"ألوية سيف الشام" أبو غياث الميداني إلى أن "تلة الحارة منطقة هامة جداً وذات بعد استراتيجي، فهي تقع بين القنيطرة ودرعا وعبرها تكشف المعارضة مواقع عدة، منها بحيرة طبرية والمناطق المحتلة من جهة الغرب، وكتيبة الاستطلاع الالكترونية، ومقر عمليات للنظام في المنطقة الجنوبية لسـوريا كان يقوده خبراء من روسيا وإيران، يستطيع من طريقه إمساك طريق الريف الغربي لدمشق من الاعلى"، ويضيف: "على التلة منظومات دفاع جوية وتجسس منها "s1 "، اغتنمها مقاتلو المعارضة، ومن هناك يكون الهجوم قد فتح طريق السيارات والعربات والمجنزرات للوصول إلى منطقة كناكر والى الصنمين ومحاصرة اللواء 90 من الغرب والجنوب والتخلص من القصف الذي يطال القرى المحررة في القنيطرة ودرعا".


كما يلفت إلى أن "مع تحرير تلة حارة بات في إمكان مقاتلي المعارضة فتح الطريق للوصول إلى الغوطة الغربية لدمشق وتضييق الخناق على النظام في مراكز ومواقع ومدن عدة، خصوصاً بعد المعارك الكبرى التي بدأتها فصائل المعارضة العسكرية في القنيطرة المحررة في شكل كامل خلال فترة زمنية بسيطة"، مذكراً بأن "تلة الحارة تم تحريرها في أقل من 36 ساعة"، ويعتبر أن كل "هذه المعارك لها اهمية في الزحف نحو دمشق وفك الحصار عن الغوطة الغربية ووصول المعارضة إلى التلة يسمح باقامة منطقة آمنة للأهالي الذين هجروا بعد المعارك في القنيطرة" .


[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 10/22/2025 3:51:00 PM
لا يمكن اعتبار هذا التراجع "انهيارًا" أو حتى "تصحيحًا"، نظرًا لارتفاع الأسعار الكبير. لا تزال المعادن تحقق أرباحًا جيدة هذا العام، حتى بعد التراجعات الأخيرة
لبنان 10/20/2025 8:03:00 PM
تتشكل هذه السحب العدسية عادة على ارتفاع يتراوح بين 2000 و5000 متر فوق سطح البحر، عندما يتدفق هواء رطب ومستقر فوق الجبال
لبنان 10/22/2025 7:56:00 AM
صحيفة "جيروزاليم بوست": الطريق إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلاً