الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

خضره للمسلمين: لا تذهبوا إلى الجيش إلا ... ومعكم مسيحي

A+ A-

"لا للامن الذاتي، ومن يحمينا هو الدولة وحدها لا أحد سواها تعالوا لننخرط في أجهزة الدولة لنحميها ونحمي أنفسنا وشعبنا ونبقى في أرضنا". دعوة غير مسبوقة أطلقها رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره، بالتعاون مع ممثلي 13 كنيسة ولجنة المتابعة النيابية المنبثقة من لقاء بكركي وكل الفاعليات السياسية والحزبية والمسيحية في مؤتمر صحافي تحت عنوان: "الانخراط في الدولة... واجب وطني"، للإعلان عن 16000 وظيفة متاحة في السلك العسكري وتوجيه دعوة الى الشباب اللبناني للتقدم الى هذه الوظائف، وذلك في حضور أعضاء لجنة المتابعة النيابية، وممثلين لرؤساء الأحزاب المسيحية، ومندوبي الجامعات والأبرشيات والبلديات والرهبانيات والأندية والكشافة.
والمؤتمر الصحافي الأول من نوعه لجهة حض الشباب المسيحي على الالتحاق بالمؤسسات العسكرية، يشكل ردة فعل مدروسة ومنهجية من الكنيسة والاحزاب المسيحية في مواجهة اخبار تهجير الابادة الجماعية الواردة من العراق وسوريا، ورداً مسيحياً على المستوى الوطني، بالتشديد على الصمود في الارض ورفض الرحيل عنها. وبدت واضحة الموافقة الرسمية لجميع مؤسسات الدولة العسكرية والامنية على هذه الدعوة من خلال شهادة حياة الجندي في الجيش نسيم موسى ظاهر، والذي شجع الشباب على دخول السلك العسكري من منطلق تجربته الشخصية ، اذ أصبح له عائلة كبيرة يخدمها هي الشعب اللبناني، على ما قال، وربّ عمل عادل ومنصف هو الوطن.
الأب طوني خضره توجه الى الشباب المسيحي مباشرة طالباً الانخراط في وظائف الدولة بعد إعلان مجلس الوزراء في 7 أيار 2014 عن تطويع 16 ألف شخص. وشرح: "لماذا الشباب المسيحي؟ لإبعاده عن الهجرة، فيبقى في وطنه وبين أهله ،للتقدّم الى وظيفة محترمة تؤمّن له ظروف حياة كريمة ومضمونة، و للحفاظ على المشاركة المسيحية – الإسلامية في الدولة، فيبقى لبنان محافظاً على جميع مكوناته كي يستمّر فيه التنوّع والرسالة" . وحض كل الأوساط المسيحية الى المشاركة في هذه الحملة، لإن الوضع الذي يعيشه لبنان اليوم طارىء وغير طبيعي".
وشدد على أن "المطلوب أن تكون المشاركة المسيحية على مستوى عال، ورفض الأمن الذاتي والتضحية والمشاركة جنباً الى جنب مع إخوتنا المسلمين". وقال: "لقد اتخذ المسيحيون خيارهم: الدولة، والشرعية، فلنتفضّل ونشارك في هذه الدولة وأجهزتها وعديدها بمسؤولية وجدّية". ووجّه خضره نداء "من الجميع وإلى الجميع، إلى المدارس والجامعات، الأساقفة والكهنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، وإلى كل الشركاء المسلمين: في أيام ستة وستة مكرّر، كان يقال للمسلم لا تستطيع أن تدخل الى الجيش إلاّ عندما تجد مسيحياً يذهب معك، ونحن اليوم نقول لكم أيها الشركاء في الوطن لا تذهبوا الى هذه الوظائف دون أن تصطحبوا مسيحياً معكم".
وبعدما عدّد منافع الوظيفة العامة في المؤسسات العسكرية والامنية، خلص الى أن "الوظائف ومنافعها التي تقدّر نتيجتها من ناحية المعاشات ب 260 مليون دولار أميركي سنوياً، توزع مناصفة بين اللبنانيين".
وكانت كلمات للنواب ايلي كيروز وهادي حبيش وفادي سعد ممثلاً "تيار المردة" وايلي معلوف ممثلاً حزب الكتائب، وأرنست بعقليني ممثلاً حزب الوطنيين الاحرار، حضت الشباب على "الانخراط في الجيش للدفاع عن الوطن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم