الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

160 قتيلا فلسطينيا في غزة واوباما يطالب بالافراج عن الجندي الاسرائيلي

المصدر: ا ف ب
A+ A-

لم تصمد التهدئة الانسانية التي اعلنت في قطاع غزة صباح الجمعة اكثر من بضع ساعات، فتواصل حمام الدم مع الاعلان عن 160 قتيلا فلسطينيا الجمعة، اما اسرائيل فتوعدت بالرد على خطف احد جنودها والذي سارع الرئيس الاميركي باراك اوباما بالدعوة الى الافراج عنه فورا.


وتجدد القصف الاسرائيلي بقوة بعد التطورات الميدانية ليسفر عن سقوط المزيد من القتلى، خصوصاً في شرق رفح.


وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "160 شهيدا وصلوا الى المستشفيات في قطاع غزة منذ بداية اليوم (الجمعة) من بينهم 65 شهيدا في رفح وقرابة 50 شهيدا في خان يونس منهم عدد من الجثث تم انتشالها في بلدة خزاعة (شرق خان يونس) اضافة الى عدد من الشهداء في مناطق مختلفة في القطاع وعدد من الشهداء متأثرين بجروحهم".


وبالنتيجة، وبحسب القدرة، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الى "1600 شهيد غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة و8700 جريح".


وتبادل الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني الاتهام بالمسؤولية عن خرق التهدئة الانسانية.


وسارع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى اتهام "المنظمات الارهابية في غزة بارتكاب انتهاك فاضح لوقف اطلاق النار". واكد الجيش الاسرائيلي انتهاء العمل بالتهدئة مع حماس معلنا عن مقتل اثنين من جنوده ومرجحا ان يكون احد ضباطه قد وقع اسيرا بأيدي المقاتلين الفلسطينيين.


ومن جهته دعا اوباما الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي يشتبه بان حركة حماس اسرته "في اسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.


وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض "لقد نددنا بوضوح بحماس والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن قتل جنديين اسرائيليين وخطف ثالث بعد دقائق فقط من اعلان وقف لاطلاق النار" لمدة 72 ساعة.


واضاف اوباما انه "سيكون من الصعب جدا التوصل الى وقف لاطلاق النار في حال لم يكن الاسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بان حماس ستلتزم بتعهداتها في اطار وقف لاطلاق النار".


وكان البيت الابيض سارع في وقت سابق الى تحميل حماس مسؤولية سقوط التهدئة.


وخلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكد نتانياهو انه على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى ان تتحمل عواقب افعالها.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان وفيما كان وقف لاطلاق النار مطبقا من حيث المبدأ، "تعرضت القوات المسلحة الاسرائيلية لهجوم فيما كانت تدمر نفقا في منطقة رفح" (جنوب).


واضاف الجيش "تفيد المعلومات الاولية عن احتمال خطف ارهابيين جنديا اسرائيليا خلال هذا الحادث". واشار لاحقا الى ان العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غولدن وعمره 23 عاما.


واوضح بيان للجيش الاسرائيلي ان "اسرائيل تعلن ان حماس انهت بذلك وقفا انسانيا لاطلاق النار"، ووعد "بالقيام بتحركات كبيرة ردا على عدوان حماس والمنظمات الارهابية الاخرى في قطاع غزة".


وارتفع عدد الجنود الاسرائيليين القتلى الى 63 جنديا.


وفي القاهرة، قال موسى ابو مرزوق نائب المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس ان "اي عملية تمت، جرى تنفيذها قبل بداية وقف اطلاق النار".
وافاد ابو مرزوق فرانس برس ان اي اعلان عن خطف جنود لا بد ان يتم عن طريق الجناح العسكري لحماس (كتائب عز الدين القسام)، لكنه لم ينف ان مسلحي حماس خطفوا الجندي.


واشار ابو مرزوق الى ان حماس لا تزال ترغب في الالتزام بهدنة الـ72 ساعة اذا ما التزمت اسرائيل بها.


وحملت حماس اسرائيل مسؤولية استئناف الاعمال العسكرية. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم ان "الاحتلال هو الذي انتهك وقف اطلاق النار". واضاف ان "المقاومة الفلسطينية تحركت باسم حقها في الدفاع لوقف المجازر التي تطال شعبنا".


وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان صحافي "العدو يدعي كذباً أن المقاومة هي من خرقت التهدئة".


واوضح البيان "نؤكد أنه وعلى مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك تواجد لأي جندي صهيوني في المنطقة الشرقية لرفح، إلا أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة فإن العدو بدأ بالتحرك في تلك المنطقة، وتوغل في تمام الساعة 02:00 من صباح اليوم شرق رفح مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر".


واضافت "أمام هذا التقدم الصهيوني فقد قام مجاهدونا في تمام الساعة 07:00 صباحا (قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة) بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا في صفوفهم عددا كبيرا من من القتلى والجرحى".


وكان الاعلان عن التهدئة صدر ليلا في بيان مشترك بين كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.


ومن جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "الافراج فورا وبلا شروط عن الجندي (الاسرائيلي) الاسير". وجاء في بيان له ان خرق وقف اطلاق النار "يشكك في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للامم المتحدة".
كما دعا الاتحاد الاوروبي الى احترام التهدئة مجددا وذلك بعيد اعلان الجيش الاسرائيلي انتهاء العمل بها.


وقال المنسق الخاص للشرق الاوسط روبرت سيري انه اذا ما تأكد خطف الجندي الاسرائيلي "فانه سيشكل انتهاكا خطيرا للوقف الانساني لاطلاق النار ... من قبل المقاتلين الفلسطينيين". واعرب عن "قلقه العميق من العواقب الخطرة الميدانية التي يمكن ان تنجم عن هذا الحادث".
وبرغم هذه التطورات الميدانية اكدت مصر الجمعة ان الدعوة التي وجهتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة "لا تزال قائمة" داعية الطرفين للالتزام بالهدنة الانسانية.


وكانت الرئاسة الفلسطينية اعلنت الجمعة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "شكل الوفد الذي سيتوجه السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف". وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حركتي حماس والجهاد الاسلامي.


وفي الضفة الغربية المحتلة قتل فلسطينيان في مواجهات مع الجنود الاسرائيليين، الاول في مدينة طولكرم (شمال)، والثاني في قرية صفا غرب رام الله، كما اصيب 73 آخرون بينهم 35 بالرصاص الحي، في المواجهات التي شملت كافة انحاء الضفة اثر مسيرات دعما لقطاع غزة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم