غيّب الموت نائب جزين عضو "تكتل التغيير والاصلاح" المحامي ميشال طانوس الحلو عن 66 عاماً، إثر إصابته فجر أمس بعارض صحي طارىء، نقل على أثره الى المستشفى، حيث ما لبث أن فارق الحياة.
انتخب الحلو نائباً عن جزين في حزيران 2009، ونال قرابة 14 الف صوت بغالبية مسيحية في القضاء، على لائحة التكتل.
عانى مشاكل صحية بُعيد انتخابه، وقصورا كلويا أجبره على الخضوع لجراحة زرع كلية، زاول بعدها نشاطه بشكل طبيعي بضع سنوات، قبل أن يتعرّض لانتكاسة جديدة منذ قرابة سنة، استدعت خضوعه لجراحة زرع كلية أخرى.
هذه المشاكل الصحيّة، لم تمنعه من زيارة جزين، المكان "الأحب على قلبه"، والتي كان يصرّ على الاقامة فيها رغم وضعه الصحي الدقيق. فكان يقصدها باستمرار، ليحتفل في منزله، مع أهله وأصدقائه، بكلّ الأعياد الدينية والمدنية.
بنى في جزين وتحديدا في منطقة "كروم الجبل" منزلا جميلا كان يقيم فيه نشاطات دورية، أمّا منزله في المدينة فكان مفتوحاً باستمرار لاستقبال الناس ومتابعة همومهم ومشاكلهم، وتوفير المساعدة لهم في مجالات عدّة، فكان هاجسه الأول بحسب القريبين منه "تقديم المساعدة الى أبناء جزين".
تعلّقه بجزين تجلّى واضحاً داخل عائلته الصغيرة المؤلفة من زوجته السيدة ميشلين وابنه وابنتيه، الذين تشرّبوا منه محبة جزين وأهلها، فكانت "عروس الشلال" محطة ثابتة في حياتهم اليومية يقصدونها نهاية كلّ أسبوع وفي العطل، لإقامة مزيد من الصداقات وتعزيز الروابط العائلية.
لم تقتصر علاقاته على أبناء المدينة، بل ربطته علاقات طيّبة بكلّ أبناء المنطقة، فكان يشاركهم الأفراح والاتراح، وقد ترك بصمات إنسانية وخدماتية في معظم قرى القضاء وبلداته، فالى المساعدات الانسانية الفردية كانت له التفاتة خاصة نحو الرعايا والجمعيات الانسانية والاجتماعية في جزين وخارجها .
بوفاة النائب ميشال الحلو خسر أبناء جزين والمنطقة سنداً قانونياً وإنسانياً فاعلا، وخسر الوطن نائباً تميّز بحسه الوطني العالي، وانفتاحه على جميع الطوائف والمذاهب
نبض