الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

أسطوانة "عزيزة" لـ "عزيزة": تأملات امرأة على إيقاع الطرب

نداء عودة
A+ A-

عزيزة مغنية لبنانية شابّة بدأت حياتها الفنية من برنامج "ستوديو الفن"، وها هي تستعد لإصدار أسطوانتها الغنائية الأولى السبت 7 حزيران في نادي الرياضي. عزيزة التي تعشق الطرب العربي حاولت أن تضمن أسطوانتها روح الطرب كما تراه كتابة وتلحيناً.


¶ كيف بدأت خوض مجال الغناء؟
أغني منذ الصغر، وظهرت على المسرح للمرة الأولى في سنّ الثالثة، فقد تربّيت في بيت يهوى الفنّ، وكنت أكتب نصوص الأغاني في سنّ مبكرة. عام 2010 شاركت في برنامج "ستوديو الفن" على شاشة MTV وحصلت على الميدالية الذهبية عن فئة الطرب العربي.
¶ ومن الذي أثّر موسيقياً في حياتك؟
أنا لم أدرس الموسيقى بل تخرجت في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية، أما الموسيقى فدرستها من خلال استماعي الى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وإذا لاحظت أن في أسطوانتي تجديداً في الموسيقي فالفضل في ذلك إلى تأثري بالتجديد الذي أدخله الكبير عبد الوهاب الى الموسيقى العربية. لذلك فإني أعشق مزج النمطين الشرقي والغربي، كما تأثرت بالفنانات صباح وداليدا وغريس جونز والإيطالية مينا مازيني.
¶ ماذا عن الأغنية التي حملت عنوان الأسطوانة "عزيزة" وهو في الوقت نفسه إسمك الفني وعنوان مقطوعة موسيقية لعبد الوهاب؟
"عزيزة" مقطوعة موسيقية لمحمد عبد الوهاب، حوّلها الموسيقي اللبناني المقيم في باريس ريشار ميلان أغنية عندما كتب لها كلاماً فلاقت شهرة كبيرة، ثم عكفت على غناء الأغنية في حفلاتي حتى بات الناس ينادونني باسم عزيزة الذي أصبح إسمي الفني.
¶ وماذا عن الأسطوانة بكاملها، وهي الأولى لك؟
ستصدر بعد أيام، وهي حصيلة ما كتبته ولحنته منذ وقت مبكر. الأغاني جميعها من كتابتي وتلحيني، ما عدا أغنية "عزيزة" التي قدمتها بطريقتي. الأسطوانة بوب عربي ذو مذاق موسيقي خاص ومنوّع، فلكل أغنية قصّة عايشتها في الحب والخوف والفشل وغير ذلك. باختصار، الأسطوانة هي تأمّلاتي كإمرأة عربية تعيش في هذا المجتمع أضعها في تسع أغان.
¶ ولماذا تأخرت الأسطوانة في الصدور؟
كنت أبحث عمن يشاركني في الإنتاج حتى التقيت جنى صالح المنتجة المنفّذة التي رأت في هذا العمل ما يشجعها فقررت السير به ودعمه مادياً ومعنوياً. بدأنا العمل وتشاركنا في الأفكار وفي الإنفتاح على الموسيقى العالمية. وبما أن جنى درست الموسيقى في نيويورك وعملت سنوات عدة في الخارج فقد قررنا أن نقدم شيئاً جديداً في الموسيقى العربية، لكنه ليس تجريبياً.
¶ وكيف توصّفين هذا العمل الجديد موسيقياً كما قلت؟
هذا العمل يمكن أن يكون شعبياً لأن الموسيقى سهلة وسلسة والكلمات قريبة من القلب. في الأسطوانة التي تحمل طابع التجديد تنوّع في الأغاني، فهناك مثلاً أغنية كلاسيكية بالفصحى تحمل إيقاع الـ"ريغي"، وأخرى مصرية فيها الطبلة والمزمار والرقّ، وثالثة لبنانية تحمل طابع الديسكو... باختصار، هي خلطة موسيقية جميلة ترتبط جميعها بروح الطرب العربي.
¶ وماذا عن خصوصية الكلمات كما كتبتها؟
كل أغنية في الأسطوانة تعكس جواً ومزاجا وموقفا. اللبنانية "برغشة"، مثلا، تعبّر عن حالة نعيشها في بيروت، حيث الضجيج والنفايات والناس وصراخهم ومعاملتهم بعضهم بعضا كـ"برغش". المصرية "مزاج" تعبّر عن مزاج العاشق، بينما تتطرق "بكير وشتوية" إلى الشعور بالوحدة الذي ينتاب الواحد حين يخرج شخص ما من حياته، و"هوليداي إن" التي تتحدّث عن الرجل الأناني الذي يتعامل مع بيته كفندق ومع زوجته كعاملة في هذا الفندق.
¶ أسطوانتك هل هي موجّهة لنخبة مثقفة أم للجمهور العادي؟
أعتقد أنها تصحّ للإثنين معاً، غير أني لا أعتقد أنها ستدخل السوق التجارية حيث الأعمال السائدة ليست أهلاً للسمع، ومع ذلك، فالأسطوانة ليست معقدة، لا بل على العكس هي تحاكي الأجيال جميعاً.
¶ هل من مشاريع أخرى في الإنتظار؟
كل جهدي الآن يتركز على تسويق الأسطوانة هنا وفي الخارج وعبر مهرجانات عربية وأوروبية. كما أغني ليلة الخميس من كلّ أسبوع في أحد مقاهي الحمراء، أما حفلات الطرب الساهرة فأطلب الأجر العالي لإحيائها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم