الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مبادرة من الأونيسكو لتأهيل المدارس المتضررة وحماية الأبنية التراثية أزولاي لـ"النهار": توفير الدعم للتربية لتعزيز منظومة التعليم عن بعد

روزيت فاضل @rosettefadel
مبادرة من الأونيسكو لتأهيل المدارس المتضررة وحماية الأبنية التراثية أزولاي لـ"النهار": توفير الدعم للتربية لتعزيز منظومة التعليم عن بعد
مبادرة من الأونيسكو لتأهيل المدارس المتضررة وحماية الأبنية التراثية أزولاي لـ"النهار": توفير الدعم للتربية لتعزيز منظومة التعليم عن بعد
A+ A-

وضعت المديرة العام للأونيسكو أودري أزولاي في المؤتمر الصحافي الذي جمعها مع الصحافيين في قصر سرسق كوكرن المنكوب خريطة طريق لدور المنظمة، خلال زياترها التفقدية للعاصمة بعد انفجار المرفأ، في دعم بيروت المنكوبة من خلال "عتيدها وعتادها" لإنقاذ مدينتنا في مبادرة حملت إسم "لبيروت"، وتسعى إلى إعادة الحياة لثلاثة مكونات أساسية هي التربية، التراث والثقافة.

وتترجم هذه المبادرة عملياً من خلال مؤتمر في أيلول المقبل، وفقاً لأزولاي من أجل جمع الدعم المالي من الدول المانحة والمنظمات الدولية والشركات إضافة إلى المبادرات الفردية للوقوف مع بيروت وإخراجها من كبوتها.

في أولويات أزولاي، أن المنظمة تقوم بتشكيل فريق متخصص للتواصل مع ثلاثة مكونات، أولاً المجتمع الدولي وثانياً السلطات اللبنانية وثالثاً المجتمع المدني، على أن تتعاون هذه الجهات الثلاث في إعادة البناء في شكل جيد.

في كلامها عن التراث والذي سبقه لقاء مع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، أكدت أزولاي في كلمتها أنها "أثارت أمس في لقائها مع رئيس الجمهورية ميشال عون ضرورة إيجاد أطر تشريعية أو قانونية لحماية هذه الأبنية التراثية والوقوف الى جانب أصحاب هذه العقارات وهم الأكثر هشاشة في المحنة، مشيرة الى أن أكثر من 8000 بناء متضرر جراء الإنفجار الكبير، وتضم منها 600 بناء أثري وتاريخي متضرر و 60 بناء أثري مهدد بالإنهيار المباشر.

وأكدت أزولاي أنها الأونيسكو تطمح لحماية روح المدينة وخصوصيتها عبر تنظيم إعادة إعمارها، مشيرة الى ضرورة إعادة البناء في شكل محترف وجيد يليق بتراث بيروت وإحترام الطابع التراثي للأحياء والسعي الدؤوب لعودة الثقافة والإبداع الى ربوعها.

ماذا تلتزم الأونيسكو تجاه التراث والثقافة؟ أكدت أزولاي في كلمتها أن "الأونيسكو تضع خبراتها التقنية في هذا المجال، مع التشديد على السعي لجمع المساعدات المالية لإنقاذ هذا التراث وتأهيل المباني المتضررة في أقرب وقت، مثنية على مبادرات المجتمع المدني".

وفي هذا الخصوص، أكدت أزولاي، ورداً على بعض الأسئلة أن أي دعم مالي من المنظمة والدول المانحة يخضع لمعايير دولية وشفافية في آلية تنفيذه".

أما في التربية، فقد تحدثت عن نتيجة جولتها أمس مع وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب على المدارس الخاصة والرسمية المتضررة، وقالت أن نحو 160 مدرسة متضررة كان يرتادها 80 ألف تلميذ، معلنة أن "الأونيسكو" ستعمل على وضع خطة وتأمين التمويل لإعادة بناء المدارس المتضررة". وأشارت الى أن "السنة الدراسية يجب أن تنطلق رغم الصعوبات الموجودة في لبنان، والتي زاد من ثقلها هذا الإنفجار"، ورجحت إعتماد النظام المزدوج في التعليم.

وشددت على دور التربية في نهوض بيروت، مشيرة الى أن المنظمة ستحفز أسرة الأمم المتحدة على المشاركة في دعم حال الطوارىء هذه من خلال إلتزامها ترميم 40 مدرسة من أصل 159 متضررة". وقالت: "من الضروري إعطاء الأولوية لدعم المدارس والاستعداد للتعليم عن بعد".

ورداً على سؤال لـ"النهار" عن دور الأونيسكو في توفير فرص متساوية لتحصيل الدراسة لكل فئات التلامذة في العاصمة وضواحي بيروت قالت إن "هذه مشكلة عالمية عانت منها الدول كلها"، مشيرة الى أن "الموضوع لا ينحصر فقط في توفير الكومبيوتر للدراسة، بل علينا في مؤتمر أيلول المقبل طرح فرصة توفير الإنترنت وسرعته ودور الطاقة وإيجاد الحلول الممكنة لتكون فرص التعليم متساوية بين أبناء المجتمع المقيمين في بيروت وخارجها".

عن صعوبة متابعة الدراسة عبر التعليم عن بعد لذوي الحاحات الخاصة، قالت: "يأخذ هذا الموضوع حيّزاً مهماً في مؤتمرنا، ويطرح خصوصية مقاربة وضع هذه الفئة".

في الثقافة، كان سبق لأزولاي أن زارت متحف سرسق و إلتقيت في الباحة الخارجية من المتحف بمجموعة من الفنانين اللبنانيين من عالم السينما، الفنون الجميلة على إختلافها حيث دار حوار مباشر عن تداعيات هذه الكارثة على عالم الفنون.

وفي هذا المجال، تحدثت أزولاي في مؤتمرها الصحافي أن هذا القطاع أي القطاع الإبداعي هو متضرر أسوة بالقطاعات التي طالها إنفجار مرفأ بيروت. وجددت إلتزام الأونيسكو جمع الدعم للصناعات الثقافية ودعم الفنانين في مجموعة محاضرات في سياق المؤتمرات الداعمة للنهوض ببيروت وناسها". وقبل أت تغادر الى جولة تفقدية في الجميزة ولقاء مجموعة مهندسين ومعماريين متطوعين من أجل تراث بيرو ومجموعات فاعلة من المجتمع المدني، جالت أزولاي على أقسام قصر سرسق كوكرن متفقدة هول الكارثة على هذا المبنى. وردت عى سؤال لـ" النهار عن إنطباعها عما رأته فقالت: "تابعت ما حصل من باريس. لكن المشهد يختلف أمامك...".

كيف وصفت المشهد؟ أشارت الى أن المنازل التاريخية مشوهة في بيروت كأنها عملاق غاضب نسفها، إضافة الى أن المدارس متضررة الى درجة أنها بالنسبة للجميع هي الشاهد على العنف الذي عصف بالمدينة.

يذكر أن أزولاي زارت قبل ظهر أمس على رأس وفد، قصر بعبدا، حيث التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون .نوقلت أزولاي الى الرئيس عون تعازي اسرة الاونيسكو بضحايا انفجار المرفأ والاستعدادات التي لدى المنظمة "لدعم لبنان في اصلاح المؤسسات التربوية والمدارس والابنية الاثرية والتراثية التي تضررت بفعل الانفجار".

كما تفقدت ازولاي يرافقها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، كلا من مدرستي الثلاثة أقمار في الجميزة، الثالثة الرسمية في منطقة الجعيتاوي واطلعت على الأضرار الكبيرة التي أصابتهما نتيجة انفجار المرفأ.

[email protected]

Twitter:@rosettefadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم