الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لعبتي المفضلة

المصدر: النهار
رشا سمور
لعبتي المفضلة
لعبتي المفضلة
A+ A-

بينما أرتب أدراج خزانتي الجديدة سقطت بين يدي لعبتي الثمينة. كانت ترمز إلى كنز عظيم وجدته في حياتي. لما أرَ أغلى من تلك اللعبة على قلبي إلا طفلي المدلل الذي أهداها لي في عيد الحب. نعم فطفلي أراد أن يعوضني عن حنان والده المسافر في البلاد الغريبة من أجل جمع لقمة العيش. وتلك اللعبة لم تفارقني في منامي ولا أي ليلة من لياليّ الخوالي الغالية على قلبي.

كثير من المشاعر وقليل من الوصف لحبي لتلك الدمية التي تحمل في أحشاء جوفها طفلة رضيعة وطابعها اللون الأشقر الخروبي المائل الى اللون البني الفاتح نوعا ما. لقد مزجت لعبتي بين محبة طفلي المدلل وبين حنان والده الغائب جسداً الحاضر وجداناً أينما حللنا.

قد يستغرب البعض من قرائي من سردي ليوم الحب وما أهداني إياه طفلي المدلل من دمية غالية على قلبي، ولكن يكمن هناك اللغز المحير في ذلك لبعض مسامع القراء ألا وهو أن اللعبة أقصد بها الدنيا والطفل المدلل يرمز إلى الشخص الحقيقي لسعادتي في تلك الدنيا. أما عن والده المسافر فهي عائلته الكريمة التي أتشوق إلى رؤيتها.

وقد يستغرب البعض الآخر من مزجي رواية بين الحقيقة والسراب، وبين الواقع والأحلام، وبين الرغبة والأمل بتحقق حلمي، ولكنها خاطرة تجول في أذهاني ويستوطن الشعور في وجداني، ويتراقص قلبي على نغمات أنفاسي، وترفرف يداي بالدعاء إلى رب كريم بإجابة الدعاء، وإلى زف الطبول معكم يا قرائي بسعادة غامرة في عيد المسلمين والتأهب إلى عيد الفصح المجيد، دعواتي لكم دوما سالمين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم