الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بزرُ العُشّاق

المصدر: "النهار"
نجد القصير- سوريا
بزرُ العُشّاق
بزرُ العُشّاق
A+ A-

(1)

رأيتكِ اليومَ في منامي

ولمّا صحوتُ ولم أجدكِ بقُربي،

جنَّ جنوني،

حتّى إنّني لم ألتقِ أحدًا بعدَ ذلك

إلا وناديتهُ باسمكِ؛

البقّال

قهقهَ بصوتٍ عالٍ

وتمنّى عليّ

ألا أعودَ إلى تناولِ بزرِ العُشّاق قبلَ النّوم.

الخضرجيّ

استشاطَ غضبًا

ورمى جُرزةَ البقدونس في وجهي.

جارتي الحسناء

لم تقبل اعتذاري

وفضّلت الصُّعودَ إلى شقّتها عبرَ السلالم

على البقاء معي في مصعدٍ واحد.

عاملُ البناء

من هولِ الصّدمة

وقعَ عن السّقالة من الطّبقة العاشرة

ولو لم يعلق شيّالُ بنطاله بغصنِ شجرة،

لكنتُ الآنَ مشغولًا بجمعِ أشلائه

بدلًا من كتابةِ هذه القصيدة.

(2)

الكلبُ الذي تُربّينهُ في حديقةِ منزلك،

هل يُميّزُ ما بينَ اللصوص والعُشّاق؟

فقد كتبتُ لكِ قصيدة

وأريدُ أن أقرأها على مَسامعكِ،

تحتَ ضوءِ القمر.

(3)

اليومَ

وبعدما تأكّدَ لي أنّكِ جادّةٌ في غيابك

أكثرَ ممّا كنتِ جادّةً في حُبّك،

ذهبتُ إلى السُّوق

واشتريتُ ركوةَ قهوة

لا تتّسعُ إلا لفنجانِ واحدٍ فقط،

ومن شدّة حزني

لم أُفاصل البائعَ على ثمنها.

(4)

يومًا بعدَ يوم

يتقدّمُ العاشقُ في وحدته،

بينما يتراجعُ الحبُّ عن أقواله.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم