الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

لم يبقَ سوى رحمتك

سمير عطاالله
Bookmark
لم يبقَ سوى رحمتك
لم يبقَ سوى رحمتك
A+ A-
"تلوم علينا إزاي يا سيدناوخير بلادنا ما هوش بايدنا"سيد درويشكتب المفكر سعد الدين ابرهيم في "المصري اليوم"، الاسبوع الماضي، عن رحلة من القاهرة الى منتجعات مصر. الجونة والغردقة والساحل الشمالي. ما هو القاسم المشترك؟ هنا، إلى جانب الطريق، ربوة تكاد تشبه ربى لبنان. هنا شاطئ في جمال شطآن لبنان. هنا شيء يشبه جمال الجبل في لبنان.خلال السنين الماضية اختلفتُ واتفقتُ واعتذرتُ من صاحب مؤسسة "ابن خلدون"، مرات كثيرة. ووقفت معه كلياً يوم أدخله حسني مبارك السجن، بما لا يليق به، أو بالرئيس مبارك، أو بمصر. والرئيس مبارك كان أقل رئيس يرسل المفكرين والصحافيين الى السجون. فقد ملأها عبد الناصر، وحشاها أنور السادات. الأول وضع مصطفى أمين في ليمان طره، والثاني ارسل إليه محمد حسنين هيكل، واسراباً من ألق الصحافة والنهضة وروح مصر. وفي جميع الحالات كان المتهمون أكثر براءة من القضاء، الخائف من غضبة فرعون.كان عبد الناصر الأكثر مسؤولية، لأن من المفترض ألا يخاف أو يخشى أحداً. والسادات كان يخاف منافسة هيكل في أيام عبد الناصر، وخافها أكثر بعد وفاته. مبارك كان الأكثر تسامحاً، لكنه لم ينج من ذبابة القلق والأرق وهواجس الحاكم العربي. فكل من فكّر بالترشح، دفع ثمناً ما. الدكتور ابراهيم، استاذ زوجة مبارك ونجله علاء في الجامعة، لم يشفع به الفضل التعليمي في لحظة الغيرة. قدمت بذلك، لمن لا يملك من قراء "النهار" فكرة كافية عن الكاتب. فالمعروف عن المصريين أنهم لا يساوون، أو يقارنون أي بلد ببلدهم. ومصر ليست بنت الأرض، بل أم الدنيا. ومن بين بلاد العالم التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم