الدولار يواصل انخفاضه وهذه هي الأسباب

أسابيع وأسابيع من الارتفاع التاريخي للدولار الأميركي في سوق الصرافين حتى وصل إلى حافة الـ 10 آلاف ليرة، وسط تخوّف من المواطنين من ارتفاع الأسعار أيضاً أكثر وأكثر إذا ما استمرّ ارتفاعه. وبعدما وصل الدولار الأميركي إلى نحو 9800 ليرة عند بعض الصرافين، بدأ بالانخفاض في مطلع الأسبوع الماضي حتى وصل هذا الأسبوع إلى نحو 6000 آلاف.

ويراوح الدولار الأميركي اليوم الاثنين 13 تموز 2020، ما بين 6300 و6800 ليرة في سوق الصرافين السوداء. وتراجع الدولار نحو 1000 ليرة في نهاية الأسبوع فقط، بعد أن بلغ نحو 7800 يوم الجمعة 10 تموز.

أما عن أسباب انخفاض الدولار، فرأى الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة أنّ السبب الأساسي هو انخفاض المضاربة، وذلك لأسباب عدّة أهمّها سياسية، إذ ظهر على لبنان الارتياح السياسي بعد لقاء السفيرة الأميركية مع رئيس الحكومة حسّان دياب، ولقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وغيرها من اللقاءات والأحداث السياسية.

وأضاف عجاقة خلال حديثه لـ "النهار" أنّ "خطوات كفتح مطار بيروت، وتوفير الدولار للتجّار يُقلل من الطلب على العملة الصعبة في الأسواق ويُخفّض من سعر صرفها".

في المقابل، تخوّف عجاقة من أن يكون هذا الانحفاض للدولار، سببه استراتيجية الاحتكار التي يعتمدها الصرافون لتحقيق الأرباح، طالباً من القوة الأمنية التأكد والتشدد بالاجراءات، خصوصاً إن كان الصرافون يشترون الدولار بسعر منخفض كالوقت الحالي، ومن ثمّ يبيعونه بسعر عالٍ.

من جهته، وبعد تشديده سابقاً على الوفاق السياسي لخفض سعر الدولار وتحسين الأوضاع المعيشية في لبنان، رأى الخبير الاقتصادي غابي بجّاني أنّنا نمرّ في مرحلة تنبؤ بحلحلة سياسية، وتُضفي القليل من التفاؤل. كما أكدّ لـ "النهار" على أهمية فتح المطار وعودة المغتربين الذين يملكون العملة الصعبة.

في المقابل، رأى بجاني أن "العامل الثالث لانخفاض سعر صرف الدولار برأيه، هو أنّ المواطن الذي خبّأ العملة الصعبة لأشهر في منزله بات مجبوراً على تصريفها الآن نظراً للغلاء المعيشي.