القبض على 9 من مشاهير "تيك توك" في مصر بتهمة التحريض على الفسق والفجور

حقق تطبيق "تيك توك" شهرة واسعة حول العالم، وهي شبكة اجتماعية صينية لمقاطع الفيديو الموسيقية، وكان التطبيق الأكثر تثبيتاً في الربع الأول من العام 2018 حول العالم بـ45.8 مليون تثبيت، إلا أنه يواجه انتقادات واسعة في مصر بسبب تكرار القبض على عدد من فتيات التطبيق ومشاهيره خلال الأشهر الماضية بتهمة تقديم فيديوات خادشة للحياء والتحريض على الفسق والفجور.

آخر الضحايا من مشاهير "تيك توك" كانت ريناد عماد، التي قرّرت نيابة الدقي في محافظة الجيزة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة تقديم محتوى وفيديوات تخدش الحياء، تندرج تحت إذاعة مواد إباحية.

وألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب القبض على منة الله عماد وشهرتها ريناد عماد، داخل كافيه بالدقي مملوك لنجل فنان شعبي شهير، وذلك بتهمة تقديم فيديوات خارجة على تيك توك، حيث قالت المتهمة في التحقيقات إن بعض الشركات تزعم التسويق للملابس والأحذية على مواقع التواصل الاجتماعي وتستقطب الفتيات، مشيرة إلى أن حلمها كان الشهرة والثراء السريع.

وخلال ساعات قليلة ألقت قوات الأمن القبض على فتاة أخرى من مشاهير "تيك توك" وهي منار سامي، بسبب فيديوات الرقص على حيث ظهرت وهي تؤدي حركات راقصة وترتدي ملابس تبرز مفاتنها.

كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً ضد المتهمة حمل رقم 26812 لسنة 2020 عرائض النائب العام، يتهمها بتقديم فيديوات مخلة بالآداب لجذب الانتباه.

وفي حزيران الماضي قرّرت النيابة العامة في مصر حبس المتهمتيْنِ شريفة رفعت وشهرتها "شيري هانم" وابنتها نورا هشام وشهرتها "زمردة"، لاتهامهما بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة على "تيك توك"، ووجّهت النيابة للمتهمتين تهم انتهاك حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صوراً ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها.

الحرب المصرية ضد الخروج عن النص والتحريض على الفسق والفجور من عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أحالت النيابة العامة اثنين من مشاهير تطبيق "تيك توك"، حنين حسام ومودة الأدهم، و3 آخرين، إلى المحاكمة الجنائية مع استمرار حبسهم، في تهم التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وإنشائهما وإدارتهما حسابات خاصة عبر الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجريمة، ووجهت للباقين تهمة الاشتراك معهما في الجريمتين المشار إليهما، كما وجهت لأحدهم تهمة حيازة برامج مصممة دون تصريح من جهاز تنظيم الاتصالات بغرض استخدامها في تسهيل ارتكاب تلك الجرائم، وإعانته إحدى الفتاتين على الفرار من وجه القضاء مع علمه بذلك، وإخفائه أدلة للجريمة، ونشره أموراً من شأنها التأثير في الرأي العام لمصلحة طرف في الدعوى.