الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الجُزُر لا مياه إقليمية لها كما تقول تركيا؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الجُزُر لا مياه إقليمية لها كما تقول تركيا؟
الجُزُر لا مياه إقليمية لها كما تقول تركيا؟
A+ A-
الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال حفتر عديده جدّي وسلاحه جيّد لكن طيرانه الحربي ليس كبير الأهمية. وفي معركة هدفها تحرير العاصمة طرابلس ومحيطها والبلدات القريبة منها الواقعة تحت سيطرة ميليشيات قبلية وإسلامية أتقنت القتال وفنون الحرب لا يمكن تحقيق النصر فيها من دون طيران حربي قوي وحتى من دون مدفعية تقليدية وأخرى صاروخية ومدرعات بعدد كاف. في حين أن الجيش الذي يعتمد عليه فايز السرّاج ورئيس "حكومة الوفاق" المعترف بها دولياً أصغر حجماً وأقل تسليحاً من جيش عدوّه حفتر ويفتقر بدوره الى الطيران الحربي. طبعاً لا يمكن ذكر السلاح البحري هنا لأنه إما ضعيف أو مفقود عند الجيشين. علماً أن المؤيّدين لجيش الشرق والمتدخلين فيه عسكرياً كما وغير المتدخلين لم يكونوا كثيري الحماسة لا حتلال طرابلس، أولاً لأنه يدمّرها وهي العاصمة ورمز البلاد ووحدتها، وثانياً لأن ضحاياها سيكونون من المدنيين الذين لا يستطيع أحد أن يؤكد أنهم مع السراج وحكومته فضلاً عن أن بعضهم قد يكون معادياً لها، وثالثاً لأن النصر على صعوبته إذا تحقّق سيعني حتماً حسماً عسكرياً ليس فقط لفريق ليبي على فريق ليبي آخر بل لمعسكر إقليمي – دولي على معسكر إقليمي - دولي آخر. وهذا أمر لن يسمح به الفريق الداعم للسراج والمعسكر الداعم لحفتر يعرف ذلك. وقد بدا ذلك في صورة واضحة بانكفاء جيش الأخير عن أسوار طرابلس وباضطراره الى الانسحاب سواء بعد معارك ضارية أو بقرار إرادي تلافياً لخسارة مدوّية وحرصاً على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم