البداوي: دعوات الحذر الليلية تمحوها تصرفات الاهالي نهارا

أمس تحدثت المعلومات الواردة من مخيم البداوي ،عن الإشتباه باصابة كورونا لشخص سوري يسكن في المخيم، ما استدعى نقل الشخص المعني، اإلى مستشفى طرابلس الحكومي ،لاجراء فحص pcr ،على أن تصدر النتيجة اليوم ،وبالانتظار سارعت القوة الأمنية المشتركة في المخيم ا إلى اتخاذ إجراءات حول منزل الشخص المذكور، حيث أكدت على أهله التزام الحجر المنزلي، وكمنت دورية على تخوم البيت للتأكد من تطبيق الإجراء.

وختمت القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي بيانها بالقول :

"حمى الله مخيمنا وأهله من الوباء والبلاء ،كونوا على مستوى من الوعي والمسؤولية "

الدعوة إلى الوعي والمسؤولية ، لم يأخذها على ما يبدو سكان المخيم على محمل الجد، فخرجوا بالعشرات اليوم، دون التقيد بأية معايير للسلامة العامة،لا من ناحية الكمامات، أو القفازات، أو التباعد ،لاستلام هبة من الخضار وصلت الى المخيم من قبل احد الأشخاص.

فتجمهروا فوق بعضهم البعض، وتدافعوا، وصرخوا ،وتصرفاتهم مبررة في ظل الوضع الإقتصادي المتردي ،ناهيك عن العوز والحاجة اللذين بدءا يدقان ابواب كل البيوت.

لكن عدم التزام معايير الحماية والوقاية في زمن الكورونا ،هو ما حمل احد ابناء المنطقة على القول :"كلاهما كافر ،الجوع وكورونا ،لو معنا ثمن الكمامة والقفازات ،ما كنا بحاجة إلى اللهث وراء البصلة ،والخسة وباقة الفجل و...ابسط مقومات الإفطار عند الصائمين."

وختم بسؤال :"أليس الموت أفضل ؟"