مع كورونا والحظر... الإرهاب يقتل فرحة رمضان في مصر

يواجه شهر رمضان هذا العام في مصر العديد من الأزمات التي تسببت في انطفاء فرحة المصريين بالشهر الكرم، حيث بدأ وسط إجراءات وتدابير احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، قبل أن يتفاجأ المصريون قبل ساعات بحادث إرهابي في منطقة بئر العبد بسيناء راح ضحيته عدد من رجال الجيش.

الغريب في الأمر أن الحوادث الإرهابية أصبحت شبحاً يقتل فرحة شهر رمضان في مصر، بسبب تكرار الكثير من الأعمال الإرهابية كل عام في الشهر الكريم، كان آخرها انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، نتج عنه مقتل وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود.

أبشع الحوادث الإرهابية التي وقعت في شهر رمضان كانت في العام 2012 وهي مذبحة رفح الأولى، التي وقعت وقت أذان المغرب، خلال تناول الجنود طعام الإفطار ليحدث هجوم على الكمين أسقط 16 قتيلاً ما بين ضابط وجندي وأصيب 7 آخرون.

وفي العام 2013، تكرر الأمر في رفح أيضاً بوقوع مذبحة رفح الثانية وأسفرت عن مقتل 25 جندياً من الأمن المركزي وإصابة 2 آخرين بعد أن أوقف مسلحون حافلتين تنقل الجنود من إجازاتهم لمعسكراتهم في شمال سيناء في رفح وأنزلوا الجنود وقتلوهم.

وفي العام 2013، وقع هجوم انتحاري في كمين الريسة بشرق العريش وتسبب في مقتل 4 من رجال الأمن المصري.

في العام 2014، ومع أول أيام شهر رمضان وقع حادث إرهابي أسفر عن مقتل 4 جنود، وبعد أيام قليلة وقع حادث الفرافرة، حيث هاجم مسلحون الكتيبة رقم 14 الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، وأطلقوا النار على كل من فيها فكانت الحصيلة مقتل 28 مجنداً.

في العام 2015، قتل 17 من الجيش المصري وأصيب 13 آخرون، في هجوم إرهابي على عدد من الكمائن بمنطقتي الشيخ زويد ورفح.

وفي العام 2015، وفي اليوم الثاني عشر من شهر رمضان، اغتال الإرهاب النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات، باستهداف موكبه بسيارة مفخخة، عقب خروجه من منزله، كما أصيب تسعة أفراد.

وفي العام 2017، وقع حادث إرهابي بمحافظة المنيا استهف أتوبيساً يحمل أقباطاً بالطريق الصحراوي الغربي، ليسفر عن مقتل 24 مواطناً وإصابة 27 آخرين.