أنشودة منسوبة خطأ إلى النقشبندي... الشيخ محمد الطوخي "ماشي بنور الله"

"ماشي في نور الله"... ابتهالات وتواشيح محمد الطوخي خالدة في أذهان المصريين والعرب. "ماشي في نور الله بدعي وأقول يا رب"... كلمات تمس القلوب وتتردد باستمرار خلال شهر رمضان المبارك، للشيخ الراحل محمد الطوخي الذي يعد أحد رموز الإنشاد الديني في مصر والعالم العربي.

الشيخ الراحل محمد الذي قدم ابتهال "ماشي في نور الله" الشهير كان متعدد المواهب، حيث كان مقرئا للقرآن الكريم ومبتهلا ويقدم التواشيح، بجانب عمله مأذوناً في حي بولاق أحد أشهر أحياء القاهرة.

ولد محمد الطوخي في في قرية سنتريس مركز أشمون بمحافظة المنوفية في العام 1922، حيث حفظ القرآن الكريم وهو طفل قبل أن ينتقل للدراسة بالأزهر الشريف وحصل على الإجازة في القرآن الكريم.

عين الطوخي قارئاً للقرآن في مسجد السلطان أبو العلا في العام 1948 وفي العام نفسه كانت الإذاعة المصرية قد نقلت شعائر صلاة الجمعة من المسجد في حضور الملك فاروق، ومنذ ذلك الحين اعتمد الشيخ الطوخي قارئاً بالإذاعة المصرية.

أحب الطوخي الابتهالات الدينية والتواشيح وكان يحرض على سماعها من كبار المبتهلين وقتها، كما تعلم العزف على آلة العود على يد الشيخ "مرسي الحريري"، بالإضافة إلى إتقانه قواعد اللغة العربية والقصائد الشعرية، فقد جمع بين الابتهالات والإنشاد الديني وقراءة القرآن الكريم والمأذونية الشرعية بعد اعتماده في الإذاعة.

أشهر أعماله كان "السيرة المحمدية" بأشعار أحمد المراغي وأداء كريمة مختار وسعد الغزاوي ويوسف شتا وإخراج كمال النجار، كما سجل مجموعة من الأدعية لبرنامج "دعاء الأنبياء"، بالإضافة إلى تسجيله للإذاعة العديد من التسجيلات والتواشيح على رأسها "ماشي في نور الله" و"العلم يحلو كلما كررته" و"من لي سواك إله الخلق يهديني" و"يا نور يوم ولدت قامت عزة" و"أطلب بطاعته رضاه" و"سبحان من يقضي وصوت قضائه في الخلق".

الطوخي قام بإحياء ليالي رمضان في نحو 36 دولة بعضها كان بدعوة من حكام هذه الدول وفي ضيافتهم ومنها المملكة العربية السعودية والأردن وإيران والجزائر وأوغندا، فضلاً عن زياراته في المراكز الإسلامية بمعظم العواصم الأوروبية.

الغريب في الأمر أن أشهر أعماله "ماشي بنور الله"، التي حققت نجاحاً باهراً وحفظها ورددها آلاف نسبها البعض للشيخ النقشبندي بسبب التابه في الصوت بينهما، كما قيل إنه تبرأ منها قبل وفاته بسبب الموسيقى التي تعزف بها.

توفى الشيخ محمد الطوخي عن عمر يناهز 87 عاماً في العام 2009، ليترك خلفه العشرات من الابتهالات والتواشيح.