تخلية سبيل 20 شخصاً... "زفة الكعبة" تثير الجدل في مصر بزمن كورونا

أثار عدد من المصريين في مدينة الإسكندرية، الجدل خلال الساعات الماضية، بسبب إلقاء قوات الأمن القبض على 20 فرداً بتهمة خرق حظر التجوّل، بسبب الاحتفال بقدوم شهر رمضان، فيما يشبه زفة حاملين مجسماً كبيراً للكعبة الشريفة.

وتجمع عشرات في زفة وطافوا منطقة محرم بك والمناطق المجاورة حاملين مجسماً للكعبة الشريفة، وهو ما أثار حالة من السخرية بسبب التنبيهات والإجراءات الاحترازية التي تطلب تقليل التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى خرقهم حظر التجوّل الذي يتم تطبيقه من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً.

المشهد أثار عديداً من ردود الأفعال المختلفة ما بين انتقادات وسخرية، بسبب الحدث والطواف حول مجسم للكعبة بجانب أزمة تفشي فروس كورونا التي لا تسمح بأي تجمعات بشرية.

وأخلت نيابة محرم بك بالإسكندرية مساء أمس السبت، سبيل 20 متهماً بكفالة مالية قدرها 500 جنيه لكل منهم بعد اتهامهم بخرق حظر التجوال في "زفة الكعبة".

بدأت الأزمة بورود بلاغ بقيام ضباط المباحث برصد مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الأشخاص يحملون مجسماً كبيراً للكعبة المشرفة، ويتجولون بها في مسيرة ليلية، تمهيداً لتعليقه، وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بالاحتفال السنوي بحلول شهر رمضان حيث يتم الاستعداد لتلك الفاعلية منذ منتصف شهر شعبان بجمع مبالغ مالية، وتزيين الشوارع تمهيداً لوضع مجسم الكعبة في الميدان.

أهالي الإسكندرية دافعوا عن أنفسهم بأن الاحتفالية ليست بالجديدة، حيث تقام منذ العام 1912 في ما يسمى موكب "كسوة الكعبة" على كورنيش إسكندرية، وأن كسوة الكعبة كانت تصنع في مصر آنذاك من أجود أنواع الحرير القباطي، وتخرج في موكب مهيب بحراسة وزفة وزغاريد، حتى تصل إلى مكة المكرمة، وتسلم إلى الجهات المسؤولة، لإزاحة الكسوة القديمة وإحلالها بالجديده بيد أمير بعثة الحج المصري، وهو ما تسبب في استمرار الاحتفالات سنوياً.